نقص الكالسيوم عند النساء

الكاتب: ريما قصار -
نقص الكالسيوم عند النساء

نقص الكالسيوم عند النساء

الكالسيوم

يُعتبر الكالسيوم عنصراً كيميائيّاً، ومعدناً أساسيّاً مهمّاً للعظام، والأسنان، والقلب، والأعصاب، ويُعدُّ من أكثر المعادن وجوداً في جسم الإنسان؛ إذ يُخزّن الجسم أكثر من 99% منه في العظام، والأسنان، أما النسبة المتبقية فهي تتوزع في الدم، والعضلات، والسوائل بين الخلايا، ويحتاج الجسم إلى الكالسيوم بكميّةٍ معينةٍ لبناء عظامٍ قويةٍ، وصحيةٍ، وللحفاظ عليها، بالإضافة إلى أنَّ الجسم يحتاجه لتخثر الدم، وتواصل الدماغ مع باقي أجزاء الجسم، ومن الجدير بالذكر أنَّ مكملات الكالسيوم قد تسبب الانتفاخ والغازات.

 

نقص الكالسيوم عند النساء

يُّعرف نقص الكالسيوم (بالإنجليزيّة: Hypocalcemia)؛ بالحالة التي تكون فيها نسبة الكالسيوم في الدم منخفضةٌ جداً، ويمكن أن يؤدي نقص الكالسيوم المزمنّ إلى الإصابة بالعديد من الأمراض؛ ومنها هشاشة العظام، وترققها، والكساح، بالإضافة إلى الإصابة بالاختلالات المختلفة التي قد تحدث في الجسم؛ مثل: آلام الصدر، وتشنجاتٍ في العضلات، واضطراباتٍ في معدل الأيض، كما يمكن أن يحدث هذا النقص في أيّ عمرٍ، وبشكلٍ عامّ يجب على النساء زيادة استهلاكهم للكالسيوم أكثر من الرجال، وفيما يأتي توضيح للمراحل العمرية التي تمر بها النساء، وما ينتج عن نقص الكالسيوم في كل مرحلة:

  • نقص الكالسيوم في مرحلة الطفولة: إذ يُّعد حصول الأطفال على كمياتٍ كافيةٍ من الكالسيوم ضرورياً لبناء الكتلة العضلية التي تقلل من احتمالية إصابتهم بهشاشة العظام، وكسورها، وتُقدّر الحاجة اليوميّة من الكالسيوم بـ 700 مليغراماً للأطفال من سن 1-3 أعوام، و1000 مليغراماً للأعمار ما بين 4-8 أعوام، ومن الجدير بالذكر أنَّ أقل من واحدة لكل عشرة إناثٍ تحصل على كمياتٍ كافيةٍ من الكالسيوم في عمر الثانية عشر.
  • نقص الكالسيوم لدى الإناث في مرحلة المراهقة: إذ إنَّ معظم الإناث في عمر المراهقة لا يحصلون على النسب الكافية من الكالسيوم التي تحتاجها أجسامهم، وهي المرحلة التي تتراوح فيها الأعمار ما بين 11-15 عاماً، ويتكّون في هذه المرحلة ما يُقارب نصف عظام الجسم، حيث تبدأ العظام بالنمو بشكلٍ سريعٍ، ويتم تُخزين الكالسيوم للحصول على هيكلٍ عظميّ قويّ، كما تمتص العظام هذا المعدن من الدم في هذه المرحلة أكثر من أيّ وقتٍ آخر، ففي حال عدم توفر الكالسيوم بالكميات الكافية يبدأ الجسم بتحصيله من مصدره الوحيد وهو العظام، مما قد يؤدي إلى امتلاك عظامٍ ضعيفةٍ، وهشةٍ معرضةٍ للكسر في المراحل المتقدمة من الحياة، وتأتي التوصيات بتناول 1300 مليغراماً من الكالسيوم يومياً لمن هم في هذه المرحلة
  • نقص الكالسيوم في فترة الحمل: إذ تحتاج المرأة الحامل إلى تناول الكالسيوم لبناء عظامٍ، وأسنانٍ قويّةٍ للطفل، ولنمو القلب، والأعصاب، والعضلات أيضاً، كما يساهم هذا العنصر في حصول الطفل على نبض قلبٍ طبيعيّ، أما بالنسبة للأم فإن الكالسيوم قد يقلل من احتمالية إصابتها بارتفاع ضغط الدم، وتسمم الحمل، وفي حال عدم حصول الأم على كميةٍ كافيةٍ من الكالسيوم فإن الطفل سينقل الكالسيوم من عظام الأم إلى عظمه؛ مما قد يسبب مشاكل صحيةٍ لاحقةٍ، ويقدم جسم المرأة الحامل جرعاتٍ تتراوح ما بين 50 إلى 330 مليغرامٍ يومياً من الكالسيوم لدعم الهيكل العظمي للجنين، وتحتاج المرأة الحامل إلى 1000 مليغرامٍ من الكالسيوم يومياً إذا كان عمرها ما بين 19 إلى 50 عاماً، أما في حال كان عمرها 18 فما دون فإنها تحتاج إلى 1300 مليغرامٍ يومياً من الكالسيوم قبل وخلال وبعد فترة الحمل.
  • نقص الكالسيوم لدى النساء في مرحلة الشيخوخة: إذ تزيد احتمالية الإصابة بنقص الكالسيوم في مرحلة الشيخوخة لعدة أسباب؛ ومنها أنَّ الأمعاء تقل قدرتها على امتصاص الكالسيوم، كما تقل قدرة خلايا الأمعاء على تحمّل نقص تناول هذا العنصر؛ والذي يؤدي إلى فقدان كمياتٍ كبيرةٍ من الكالسيوم مع البول، بالإضافة إلى نقص الشهية بشكلٍ عامّ، أو نقصها المصاحب للإصابة ببعض الأمراض، مما قد يؤدي إلى التقليل من استهلاك هذا العنصر، لذا يوصى بزيادة استهلاك الكالسيوم في هذه المرحلة.
  • نقص الكالسيوم لدى النساء في مرحلة انقطاع الطمث: إذ يجب على المرأة زيادة استهلاكها من الكالسيوم خلال فترة انقطاع الطمث لتقليل احتمالية إصابتها بنقص الكالسيوم، وهشاشة العظام نظراً لانخفاض مستويات هرمون الإستروجين في هذه الفترة، والذي قد يؤثر سلباً في العظام، ويؤدي إلى الإصابة بهشاشتها، وبُيّن الجدول الآتي الاحتياج اليومي من الكالسيوم للنساء خلال هذه المرحلة وفقاً لما أوضحته معاهد الصحة الوطنية الأمريكية:
العمر الاحتياج اليومي من الكالسيوم (مليغرام)
فترة ما قبل سن اليأس 1000
فترة ما بعد سن اليأس مع استخدام العلاج بهرمون الإستروجين 1000
فترة ما بعد سن اليأس بدون استخدام العلاج بهرمون الإستروجين 1500
النساء ما فوق 65 عاماً 1500

 

نقص الكالسيوم وعلاقته بفيتامين د

يُمتَص الكالسيوم بشكلٍ فعالٍ في الأمعاء الدقيقة بوجود فيتامين د، ومن أبرز الوظائف لفيتامين د هو تحسين امتصاص الكالسيوم، والفسفور للوصول إلى أفضل تركيبةٍ من العظام، والمعادن، كما يُحسّن فيتامين د من امتصاص الكالسيوم بنسبة 30-40%، أما في حال نقص فيتامين د فإن الكالسيوم يُمتَص فقط بنسبة 10-15%.

مصادر الكالسيوم الغذائيّة

يتوافر الكالسيوم في العديد من الأغذية، ومنها:

  • الحليب؛ فالكوب واحد منه يزود الجسم بـ 27-35% من الاحتياج اليومي من الكالسيوم.
  • الجبنة؛ وأفضل أنواعها جبنة البارميزان؛ إذ يوفّر 28 غراماً من هذه الجبنة 331 مليغراماً من الكالسيوم.
  • اللّبن؛ إذ إنَّ الكوب واحد من اللّبن يزود الجسم بـ 30% من احتياجه اليوميّ من الكالسيوم.
  • الفاصوليا البيضاء؛ إذ يزود الكوب الواحد منها الجسم بـ 13% من الاحتياج اليوميّ من الكالسيوم.
  • منتجات أخرى؛ مثل: المأكولات البحرية، والخضراوات الورقية، والحبوب، والفاكهة المجففة، بالإضافة إلى الأطعمة المدعمّة بالكالسيوم
شارك المقالة:
485 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook