نقص الكالسيوم في الجسم

الكاتب: ريما قصار -
نقص الكالسيوم في الجسم

نقص الكالسيوم في الجسم

الكالسيوم

يُعدّ الكالسيوم من العناصر الكيميائية الضرورية للكائنات الحية، وهو المعدن الأكثر وُفرةً في الجسم، ويحتاج الجسم إلى كميات مُحددة منه لبناء العظام وتقويّتها، وتنظيم تقلُّصات العضلات، والحفاظ على التواصل السليم بين الدماغ وباقي أجزاء الجسم، كما أنّه يمتلك دوراً مهمّاً في عملية تخثُّر الدم، ويُعدّ من العوامل المساعدة لعددٍ كبيرٍ من الإنزيمات المهمّة في الجسم، ومن دونه لا تستطيع هذه الإنزيمات العمل بفعالية، ويتوفر الكالسيوم في العديد من المصادر الغذائية؛ مثل الحليب ومنتجاته، وأعشاب البحر، والمكسّرات، والتين، والفاصولياء، وغيرها، كما يمكن أن يُضاف إلى بعض المنتجات.

 

نقص الكالسيوم في الجسم

يحدث نقص الكالسيوم عندما يكون مستوى هذا العنصر منخفضاً في الدم، وقد يؤدي ذلك إلى العديد من المُضاعفات الصحية؛ مثل إعتام عدسة العين (بالإنجليزيّة: Cataracts)، وحدوث تغيُّرات في الأسنان والدماغ، وغيرها؛ حيث يمكن أن تكون هذه المضاعفات مُهدّدة للحياة، ويمكن أن تؤدي إلى الوفاة في حال عدم علاجها، ومن الجدير بالذكر أنّه يمكن ألّا تظهر أعراض مُبكّرة لنقص الكالسيوم على المُصاب، ولكن يُنصح باستشارة الطبيب بشكلٍ فوريّ في حال ظهورها لتشخيص الإصابة من خلال فحوصات الدم؛ حيث يتراوح المعدّل الطبيعيّ لمستوى الكالسيوم في الدم بين 8.8-10.4 مليغرام لكلّ ديسيلتر، وإذا كان المستوى أقلّ من 8.8 مليغرام فإنّه يدلّ على وجود نقص في الكالسيوم، ويحتاج ذلك إلى العلاج بشكلٍ عاجل.

 

أعراض نقص الكالسيوم في الجسم

يمكن أن تزيد حدّة أعراض نقص الكالسيوم كلّما تقدّم المرض، وفيما يأتي أهمّ الأعراض التي ترتبط به:

  • مشاكل في العضلات: إذ يمكن أن يُسبّب نقص الكالسيوم بعض الأعراض المُبكّرة؛ مثل المعاناة من الآلام والتشنُّجات في العضلات، وقد يسبّب ذلك ألماً في الفخذين، والذراعين، ومنطقة تحت الإبط عند المشي، كما يمكن أن تؤدي الحالات الشديدة من هذا النقص إلى الشعور بالخدَر والوخز في اليدين، والذراعين، والقدمين، وفي منطقة حول الفم.
  • الإعياء الشديد: حيث يمكن للمستويات المنخفضة من الكالسيوم أن تؤدي إلى الشعور بالنُعاس أو الأرق، كما قد يُرافق ذلك الشعور بالإعياء الشديد، والخُمول، وقلّة النشاط، والكسل، والدوار، بالإضافة لفقدان التركيز، والارتباك، والنسيان.
  • أعراض في الجلد والأظافر: إذ يمكن أن يُسبّب نقص الكالسيوم المُزمن ظهور أعراض في الجلد والأظافر؛ مثل حكّة الجلد وجفافه، كما يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالصدفيّة والإكزيما؛ التي تتضمن أعراضها الحكّة، وظهور البثور، والاحمرار، ومن جهةٍ أخرى يمكن أن يؤدي هذا النقص إلى هشاشة الأظافر، وجفافها، وتكسُّرها، كما يمكن أن يتسبّب بالإصابة بالثعلبة (بالإنجليزيّة: Alopecia).
  • هشاشة العظام: حيث يمكن أن يؤدي نقص الكالسيوم إلى ترقق العظام (بالإنجليزيّة: Osteopenia) أو هشاشتها؛ إذ تجعل هذه الحالة العظام أكثر عُرضةً للإصابة بالكسور، وتُسبّب آلاماً، ومشاكل في وضعية الجسم، كما يمكن أن تؤدي إلى الإعاقة، ومن الجدير بالذكر أنّ ترقق العظام يُعدّ أقل حدّةً من هشاشة العظام، إلا أنّ الحالتين تؤديان إلى خسارة كتلة العظام، وزيادة خطر الإصابة بالكسور، وتجدر الإشارة إلى أنّ العظام تُخزّن الكالسيوم بكمياتٍ جيّدة، لكنّها تحتاج إلى كميات كبيرة منه لتبقى قويّة، ويقوم الجسم بتحويل الكالسيوم من العظام عندما تكون مستوياته منخفضة، ممّا يؤدي إلى إضعافها.
  • أعراض المتلازمة السابقة للحيض: حيث ارتبط انخفاض مستويات الكالسيوم بالإصابة بأعراض المتلازمة السابقة للحيض (بالإنجليزيّة: Premenstrual syndrome)، وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ تناول الكالسيوم قد حسّن المزاج، وقلّل من احتباس السوائل، كما أشارت دراسة أخرى إلى أنّ الكالسيوم قد حسّن من أعراض المتلازمة السابقة للحيض؛ حيث وُجِد أنّه يُقلّل الاكتئاب، ويُحسّن الشهيّة.
  • مشاكل الأسنان: حيث يسحب الجسم الكالسيوم من الأسنان عند وجود نقص فيه، ممّا يؤدي إلى حدوث مشاكل فيها؛ مثل ضعف الجذور، وهشاشة الأسنان، واضطرابات اللثة، والتسوّس، كما يمكن أن يؤدي نقص الكالسيوم عند الرضّع إلى تأخُّر عملية تكوّن الأسنان لديهم.
  • الاكتئاب: حيث ارتبط نقص الكالسيوم بالاكتئاب واضطراب المزاج، ولكن لا يوجد أدلّة تُثبت ذلك، ويمكن لمكمّلات الكالسيوم أن تُحسّن من هذه الأعراض.

 

أسباب نقص الكالسيوم في الجسم

يزيد خطر إصابة الشخص بنقص الكالسيوم مع التقدُّم في العمر، وهنالك العديد من العوامل التي ترتبط بهذا النقص؛ ونذكر منها ما يأتي:

  • تناول كميّات غير كافية من الكالسيوم لفترات زمنية طويلة، خاصةً خلال مرحلة الطفولة.
  • عدم تحمُّل الأغذية الغنيّة بالكالسيوم.
  • تناول الأدوية التي قد تُقلّل من امتصاص الكالسيوم؛ مثل الفنيتويين (بالإنجليزيّة: Phenytoin)، والفينوباربيتال (بالإنجليزيّة: Phenobarbital)، والريفامبين (بالإنجليزيّة: Rifampin)، والكورتيكوستيرويد (بالإنجليزيّة: Corticosteroids)، بالإضافة إلى الأدوية التي تُعالج ارتفاع الكالسيوم في الدم.
  • التغيُّرات الهرمونية التي تحصل في الجسم، وخاصةً عند النساء؛ حيث إنّ انخفاض مستوى الإستروجين في مرحلة انقطاع الطمث يُضعف العظام بشكلٍ أسرع.
  • بعض العوامل الوراثية.
  • انخفاض مستويات فيتامين د في الجسم، ممّا يُقلّل من امتصاص الكالسيوم.

 

علاج نقص الكالسيوم في الجسم

يحتاج علاج نقص الكالسيوم إلى إضافة كمياتٍ أكبر من هذا العنصر إلى النظام الغذائي، وتجدر الإشارة إلى أنّ تناول جُرعات زائدة من مكمّلات الكالسيوم دون استشارة الطبيب قد تؤدي إلى مشاكل خطيرة؛ مثل حصى الكلى، ويجدُر الذكر أنّ العلاج في بعض الحالات يمكن أن يكون غير كافٍ؛ لذلك قد يلجأ الأطباء إلى استخدام حُقن الكالسيوم، وفيما يأتي أهمّ أنواع مكمّلات الكالسيوم:

  • كربونات الكالسيوم (بالإنجليزيّة: Calcium carbonate) التي تمتاز بمحتواها العالي من الكالسيوم.
  • سترات الكالسيوم (بالإنجليزيّة: Calcium citrate) الذي يمتاز بسهولة الامتصاص.
  • فوسفات الكالسيوم (بالإنجليزيّة: Calcium phosphate) الذي لا يُسبّب الإمساك.
  • مكمّلات الكالسيوم السائلة، والأقراص الفموية، والأقراص القابلة للمضغ.

 

احتياجات الجسم من الكالسيوم

يُبيّن الجدول التالي الكميات الموصى باستهلاكها يومياً من الكالسيوم:

الفئة العمرية الكمية المُوصى بها (مليغرام/اليوم)
الأطفال 1-3 سنوات 700
الأطفال 4-8 سنوات 1000
الأطفال 9-18 سنة 1300
الأشخاص بعمر 19-50 سنة 1000
الرجال 51-70 سنة 1000
النساء 51-70 سنة 1200
الأشخاص بعمر 71 سنة فأكثر 1200
الحامل والمُرضع 1000

 

شارك المقالة:
105 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook