يعرف نقص المناعة بأنّه حالة تنعدم أو تضعف فيها قدرة جهاز المناعة على مقاومة الأمراض، ومعظم حالاتها تكون مكتسبةً، إلا أنّ هناك بعض الحالات يولد فيها الإنسان يعاني من مشاكل في جهاز المناعة، في حين أنّ هناك أشخاص يعانون من نشاط مفرط في جهاز المناعة، علماً أنّ الكثير من الناس يجهلون الأسباب التي تزيد احتمالية نقص المناعة لديهم، وهذا ما سنعرفكم عليه في هذا المقال.
تؤدي الإصابة بالعدوى إلى نقص المناعة، إذ إنّ جهاز المناعة يحتاج إلى وقتٍ كافٍ لكي يتعافى بشكلٍ كامل بعد تعرضه لأي هجوم مرضي، وبعد التعافي من المرض سيشعر الشخص بالتحسن، إلا أنّ جهاز المناعة لديه سيصبح ضعيفاً، مما يجعله عرضةً لأي هجوم، وفي حال الإصابة بالمرض مرةً أخرى فإنّ الجسم سيتحاج إلى وقت أطول للتعافي.
تؤدي الإصابة ببعض الأمراض إلى إضعاف المناعة، مثل الحصبة، والتهاب الكبد المزمن، والجدري المائي، والحصبة، وأنواع مختلفة من السرطان.
تؤدي بعض الإصابات مثل الجروح الناتجة عن العمليات الجراحية، أو الحروق التي تتسبب في إزالة الطبقة الأولى من الجلد، إذ إنّ جهاز المناعة يستنفد طاقته لتضميد الجروح ومنع حدوث الالتهابات.
يؤدي اتباع نظام غذائي غير متوازن، وغير صحي إلى إضعاف المناعة، إذ إنّ تجويع الجسم يهدد صحة الجهاز الليمفاوي فيه، مما يجعله أكثر عرضةً للإصابة بالأمراض وبالعدوى، لذا يتطلب اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، كالفواكه والخضروات الطازجة، والحبوب الكاملة، والزيوت، والبقوليات، والأغذية المسؤولة عن تعزيز قدرة جهاز المناعة على المقاومة، وتجنب الأغذية الغنية بالسكريات، والدهون المشبعة، والأطعمة المكررة.
يؤدي التعرض للإجهاد والتوتر إلى التأثير بشكلٍ ملحوظ وقوي في جهاز المناعة، مما يتطلب منح الجسم وقتاً كافٍ للاسترخاء والراحة عن طريق ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة، كالتأمل واليوغا.
إنّ عدم أخذ قسطٍ كافٍ من النوم يحدث اضطرابات فيه تضعف مناعة الجسم، فيصبح أكثر عرضةً للإصابة بالأمراض، واضطرابات النوم تكون متعددة الأشكال، مثل: توقّف في التنفس خلال النوم، أو النوم في ساعات غير منتظمة.
إنّ إهمال النظافة الشخصية يضعف جهاز المناعة، كعدم غسل اليدين بعد استعمال الحمام، أو بعد الخروج في نزهة، أو الوجود في مكان غير نظيف، وغيرها، علماً أنّ الاهتمام بهذه النظافة يحفز جهاز المناعة ويقوّيه.
تؤثّر الأدوية المثبطة للمناعة والمصنعة من الكورتيزون، وأدوية الالتهابات، والأدوية المستعملة بعد زراعة الأعضاء، والعلاجات الكيميائية، والمضادات الحيوية تأثيراً سلبياً في قوة جهاز المناعة، كونها تحارب خلايا الدم البيضاء التي تعتبر المسؤول عن تعزيز مناعة الجسم.