لصيد الليل عدة أسماء منها النيص أو الشيهم، وتطلق عليه تلك الأسماء بحسب الدولة التي يقطن فيها، ففي الخليج واليمن يسمونه الدلدل وفي دولة أمريكا يطلق عليه اسم الخنزيرالشوكي، أمّا صيد الليل فهذا اسمه الذي ينعت به في دولة ليبيا، وصيد الليل من عائلة القوارض، وتحديداً من القنافذ، ووزنه لا يتجاوز البضع كيلوغرامات، لونه أبيض وأسود، وهذا الحيوان يكسوه غطاء من الأشواك الصلبة الحادّة التي تتراوح أطوالها ما بين العشرة إلى خمسة سنتيمتراً، والتي يستغلها في الدفاع عن نفسه، فما إن شعر بالخطر والخوف نجده نفض جسمه بحركة قوية، مطلقاً عدداً من هذه الأشواك ضد أعداءه من الحيوانات المفترسة الأخرى، ويتغذّى هذا الحيوان على أوراق الشجر وأغصانها وعلى الخضراوات، وطعامه المفضل هي نبتة تنمو في العراق يطلق عليها اسم (سعد)، أمّا في الشتاء فيعتمد في غذاءه على لحاء الأشجار، وصيد الليل من فصيلة الروامس، وهي الحيوانات التي تنام صباحاً وتستيقظ في الليل، وينتشر حيوان صيد الليل بشكل رئيسي في قارات أفريقينا وآسيا وأوروبا وأمريكا الشماليّة والجنوبيّة، كما أنّه يوجد في العديد من الدول العربية كالعراق، وسلطنة عمان، حيث إنّه يلقى هناك عناية خاصّة في محميات تضمن له البقاء.
يصل متوسط عمر صيد الليل إلى ما يقارب العشرين عاماً ويتخذ صيد الليل حجراً له، يبني به عشاً ثابتاً، بحيث يفرده بالقش وجذور الأشجار، وأوراقها الجافة، ويقوم بتجهيزه، تحضيراً لعملية تكاثره في فصل الربيع، يقوم صيد الليل بالتبول على أنثاه مباشرة بعد عملية التزاوج، وبعد عملية التكاثر، تحمل الأنثى لفترة تبلغ شهرين، حيث تضع من جروين إلى أربعة جراء، فتخرج هذه الجراء الصغيرة كاملة النمو، بأشواك قصيرة ولينة، وتمكث فترة رضاعتها لفترة طويلة، تقترن باعتماد الصغار على نفسها.
العربية
