نواع الثعابين في منطقة الحدود الشمالية في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
نواع الثعابين في منطقة الحدود الشمالية في المملكة العربية السعودية

نواع الثعابين في منطقة الحدود الشمالية في المملكة العربية السعودية.

 
تضم تحت رتبة الثعابين أكثر من 300 نوع في 12 عائلة منتشرة في جميع البيئات الأرضية والمائية وبخاصة في الغابات الاستوائية والمدارية، والثعابين متباينة الأحجام، فمنها ما يصل طوله إلى 12م مثل الأناكوندا البايثون، ومنها ما يتجاوز طوله عددًا من السنتيمترات.
 
تتغذى الثعابين على فرائس متنوعة، ويساعدها في ذلك عدم اتصال عظام الوجه والفكين بصورة محكمة؛ ما يساعدها على ابتلاع فرائس كبيرة الحجم، وليست كل هذه الأنواع سامة كما يعتقد كثير من العامة، حيث لا يتجاوز السام 25% من عدد الأنواع في العالم، وتشمل تحت الرتبة في المملكة ثماني عائلات تضم نحو 45 نوعًا أرضيًا، ونحو عشرة أنواع بحرية كلها سامة  ،  بينما تشكل الأنواع السامة من الثعابين الأرضية نحو 50% من الأنواع. وفيما يلي الأنواع الموجودة في منطقة الحدود الشمالية.
 
أ - الثعبان الدفان:(Eryx jayakari) 
 
يسمى (الدساس)، وهو من عائلة العاصرات (البوا) (Boidae) من رتبة الحرشفيات، ويوجد نوعان من هذه العائلة في المملكة، وهذا الثعبان مميز بلونه؛ حيث يغلب عليه اللون الرملي المحمر مع وجود بقع داكنة على الجسم والرأس، والعينان في قمة الرأس، والجسم أسطواني، والذيل قصير، والحراشف المغطية للجسم ملساء؛ ما يجعله قادرًا على الغوص في الرمال والاختباء من الأعداء. ويصل طول الحيوان إلى 50سم تقريبًا، وهو ثعبان غير سام، ولا يشكل خطرًا على الإنسان ويعيش في المناطق الرملية بشكل عام حيث لا تكاد تخلو الكثبان الرملية منه.
 
والدفان حيوان ليلي المعيشة، ويتغذى على السحالي، والأبراص، والسحالي الديدانية، ويوجد بأعداد متوسطة في مناطق انتشاره.
 
ب - ثعبان أبو السيور:(Psammophis schokari) 
 
ثعبان أبو السيور أو الزاروق من عائلة الثعابين الحقيقية (Colubridae)، من رتبة الحرشفيات، وهو من الثعابين واسعة الانتشار، وسبب تسميته بهذا الاسم وجود خطوط فاتحة صفراء على جانبي الجسم، كما أنه يسمى الزاروق نظرًا لسرعته العالية؛ ما يجعل كثيرًا من الناس يخافونه رغم سميته الضعيفة، حيث يوجد له نابان خلفيان يفرزان سمًا ضعيفًا يستخدمه في قتل الفريسة، واللون العام للحيوان أخضر مغبر، والجسم أسطواني، والرأس صغير نسبيًا، ويصل طول الثعبان إلى متر تقريبًا.
 
يعيش أبو السيور في المناطق الشجرية، مثل: السهول، والوديان، ويكثر في المناطق الزراعية؛ حيث يتوافر الغذاء، مثل: الطيور الصغيرة، والبيض، كما يتغذى على السحالي والقوارض، وهو نهاري المعيشة، ويتميز بسرعة الحركة؛ ما يساعده على صيد فرائسه من الطيور والقوارض.
 
ولا يشكل هذا الثعبان أي خطورة على الرغم من وجود أنياب خلفية، كما أن له دورًا فعالاً في البيئات التي يعيش فيها؛ وبخاصة المزارع، وذلك من خلال صيد أعداد كبيرة من القوارض والضفادع وغيرها، ويعتقد أنه موجود بأعداد جيدة في مناطق انتشاره.
 
ج - ثعبان أبو العيون:(Malpolon moilensis) 
 
ويسمى (الحنش)، وهو من عائلة الثعابين الحقيقية (Colubridae) من رتبة الحرشفيات، ويوجد من هذه العائلة عدد من الأنواع في المملكة غير سام، والقليل منها سام.
 
وسمي ثعبان أبو العيون بهذا الاسم لوجود بقع سوداء خلف العين تبدو كأنها عين ثانية، وهو ثعبان شاحب اللون يشبه لون الرمال التي يعيش فيها، وغالبًا ما يميل إلى الاصفرار، ويصل طوله إلى أكثر من متر. وتوجد له أنياب خلفية تفرز سمًا ضعيفًا يستخدمه لقتل الفرائس التي يتغذى عليها، ويعيش هذا النوع في البيئات الصحراوية الرملية، ويفضل المناطق الشجرية، مثل: الأودية التي تتوافر فيها فرائسه.
 
وهو ليلي المعيشة، ولكنه قد ينشط عند الغروب باحثًا عن غذائه، وقد يشاهد رافعًا مقدمة الجسم كما تفعل الكوبرا، كما أن له المقدرة على نفخ القلنسوة؛ لذا يسمى أحيانًا (كوبرا الصحراء)، ويتغذى على السحالي والقوارض الصغيرة والطيور، ويوجد في عدد من مناطق المملكة وبأعداد لا بأس بها، ولا يتعرض لضغط الصيد مثل الثعابين السامة.
 
د - الثعبان الأرقم (Spalerosophis diadema): 
 
الثعبان الأرقم من عائلة الثعابين الحقيقية (Colubridae) من رتبة الحرشفيات، وهو ثعبان غير سام وذو انتشار واسع في المملكة، والأرقم ثعبان طويل نسبيًا؛ إذ يصل طول الحيوان البالغ إلى متر ونصف، ويمتاز بلون رمادي داكن مع وجود بقع سوداء على امتداد السطح العلوي؛ ما أعطاه اسم الأرقم.
 
يعيش في المناطق المفتوحة، والوديان، والمناطق الزراعية، وهو حيوان ليلي المعيشة بشكل عام، ويتغذى على الجرذان والفئران؛ وبخاصة في المناطق الزراعية، وعليه فإنه يقدم خدمة كبيرة للمزارعين من خلال القضاء على أعداد كبيرة من هذه الحيوانات التي قد تسبب خسائر مادية للمحصولات، بالإضافة إلى أنه غير ضار؛ لذا فهو جدير بأن يحافظ عليه، ولا يشكل خطرًا على حياة الإنسان لعدم سميته، ويعتقد أن أعداده لا بأس بها.
 
هـ - الثعبان الصخري:(Coluber rhodorachis) 
 
الثعبان الصخري من عائلة الثعابين الحقيقية (Colubridae) من رتبة الحرشفيات، وهو ثعبان طويل نسبيًا؛ إذ يصل طوله إلى أكثر من متر، ولون جسمه رمادي أو وردي بشكل عام، ولون الرأس رمادي مسود مع وجود خطوط سوداء على جانبي الرأس، وهو ثعبان غير سام.
 
يعيش هذا النوع من الثعابين في المناطق الصخرية وفي الوديان - كما يشير الاسم - وينتشر في المناطق الجبلية من المملكة عدا الشمال الشرقي والربع الخالي، وهو حيوان نهاري أو غسقي المعيشة، ويتحرك بسرعة فائقة بين الصخور باحثًا عن فرائسه، ويتغذى على السحالي، والبرمائيات، والقوارض، ويعد حيوانًا غير ضار، ولا يشكل خطرًا على الإنسان، وربما يكون موجودًا بأعداد متوسطة في مناطق انتشاره.
 
و - الثعبان شبيه القط:(Telescopus dhara) 
 
الثعبان شبيه القط من عائلة الثعابين الحقيقية (Colubridae) من رتبة الحرشفيات، ويعد من الثعابين النادرة في المملكة، ويصل طوله إلى متر تقريبًا، وهو ذو لون محمر أو صدئي، وقد توجد ألوان أو بقع على أجسام بعض الأفراد؛ ما يعطيها لونًا مميزًا، كما أن للعين بؤبؤًا بيضويًا يشبه عيون القطط؛ ومن هنا جاء الاسم، وله أنياب خلفية تفرز سمًا ضعيفًا يستخدمه لقتل فرائسه.
 
يعيش الثعبان شبيه القط في المناطق الصخرية والوديان؛ وهو ما يفسر لون الجسم، وينشط ليلاً باحثًا عن الفرائس، حيث يتغذى على القوارض، والسحالي، والطيور، ويتكاثر عن طريق البيض، وهو قليل الانتشار، ولا يُرى إلا نادرًا، ويخشى أن أعداده قليلة في مناطق انتشاره.
 
ز - الصِّل الأسود:(Walterinnesia eagyptia) 
 
الصل الأسود من عائلة الصلال (Elapidae) من رتبة الحرشفيات، وهو أحد نوعين من هذه العائلة المنتشرة في المملكة، ويمتاز بلونه الأسود؛ لذا يدعى الصل الأسود، وينتشر في عدد من مناطق المملكة، ويصل طوله إلى متر، ويعد من أخطر الثعابين من حيث درجة السمية، وتحدث الوفاة من كمية قليلة من السم  . 
 
يعيش الصل في البيئات الصحراوية المفتوحة وبخاصة البيئات التي توجد فيها الضبان؛ حيث يستعمل جحورها مأوى له، وقد يتعرض كثير من صيادي الضبان للدغه أثناء البحث في جحورها. ويعد حيوانًا ليلي المعيشة؛ إذ يستقر في الجحور خلال النهار، وينشط ليلاً باحثًا عن الغذاء، ويتغذى على القوارض والسحالي؛ وبخاصة الضب، ويدخل في سبات خلال فصل الشتاء، ويعد من الأفاعي الشرسة التي يمكن أن تهاجم الإنسان إذا أحست بالخطر.
 
وهو نوع قليل الانتشار في المملكة بشكل عام، كما أنه يتعرض للقتل من صيادي الضبان، إضافة إلى أنه يجمع بكميات كبيرة من قبل بعض المؤسسات التي تعمل في مجال عرض الحيوانات وإنتاج الأمصال؛ ما قد يؤدي إلى انقراضه من بيئات المملكة.
 
ح - الأفعى المقرنة:(Cerastes cerastes) 
 
تسمى (الحية المقرنة)، وهي من عائلة الأفاعي (Viperidae) من رتبة الحرشفيات، وتسمى المقرنة لوجود زائدتين في أعلى الرأس تشبهان القرنين، وتمتاز الحية المقرنة بجسم غليظ ورأس مثلث، وهذه صفة شائعة في الأفاعي، كما أن الذيل قصير نسبيًا، ويصل طول الجسم من 60 - 80سم، ويشبه لونها لون البيئة الرملية التي تعيش فيها، والأفعى المقرنة من الثعابين السامة، حيث يحوي فكها العلوي زوجًا من الأنياب الأنبوبية المتصلة بغدة السم الموجودة على جانب الرأس.
 
وتوجد هذه الأفعى في البيئات الرملية بشكل عام، وتعد من أكثر الأفاعي انتشارًا في مناطق الكثبان الرملية، وتسير بحركة تموجية مميزة؛ لذا تسمى عند العامة (أم جنيب) نظرًا إلى حركتها التموجية، وتستخدم البيئة بشكل جيد في عملية الاختباء؛ حيث تدفن جسمها في الرمل، وتبقي الرأس خارجًا لمراقبة الفرائس وقنصها.
 
وهي ليلية المعيشة، تنشط عند المساء، وتبحث عن غذائها من القوارض والسحالي بشكل رئيس، كما أنها قد تتغذى على حيوانات أخرى مثل الطيور، وتدخل في فترة كمون خلال الشتاء لاتقاء البرودة وقلة الغذاء، ولكنها قد تشاهد خارج الجحر عندما يكون الجو دافئًا.
 
تشكل الأفعى المقرنة خطرًا كبيرًا على الإنسان نظرًا إلى سميتها العالية وانتشارها الواسع في المناطق الرملية، حيث تعزى معظم الإصابات لها، ويعتقد أن أعدادها كبيرة في مناطق انتشارها في المملكة في الوقت الحاضر.
 
شارك المقالة:
217 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook