هرمون الإستروجين وأعراض نقصه.

الكاتب: وسام ونوس -
هرمون الإستروجين وأعراض نقصه

 

 

هرمون الإستروجين وأعراض نقصه.

 

تُعدّ الإستروجينات (بالإنجليزية: Estrogens) مجموعة من الهرمونات المتواجدة بشكلٍ أساسيّ عند النساء، بالإضافة إلى تواجدها بكميّات قليلة جداً لدى الرجال، وهي الهرمونات المسؤول عن تطوّر الصفات الأنثويّة لدى النساء، مثل تنظيم الدورة الشهريّة، ونمو الثديين، وغيرهما من السمات الجسدية الأنثوية، لذلك فإنّ اضطراب نسبة هذه الهرمونات قد يؤدي إلى العديد من المشاكل الصحيّة والتغيّرات الجسديّة لدى المرأة، وتجدر الإشارة إلى أنّ إنتاج الإستروجين يتم بشكلٍ رئيسيّ من المبايض، وهو الهرمون المسؤول عن تأمين بيئة مناسبة لحدوث لتلقيح، وتغذية الجنين في المراحل الأولى من الحمل، أمّا بالنسبة لهرمون البروجسترون (بالإنجليزية: Progesterone) فيساعد على استمرار الحمل، وانغراس البويضة الملقحة في الرحم.


في الحقيقة تنقسم عائلة الإستروجينات إلى عدد من الهرمونات التي تؤدي بعض المهام المختلفة في الجسم، وفيما يلي بيان لهذه الهرمونات:

  • الإيسترون: يُعدّ الإيسترون (بالإنجليزية: Estrone) أحد هرمونات الإستروجين الضعيفة، ويتواجد بكميّات خفيفة ضمن أغلب الأنسجة في الجسم، وبشكلٍ أساسيّ في الدهون والعضلات، وتجدر الإشارة إلى أنّ الإيسترون هو النوع الوحيد من الإستروجينات التي يستمر تواجده في جسم المرأة بعد انقطاع الطمث.
  • الإيستراديول: يتمّ إنتاج الإيستراديول (بالإنجليزية: Estradiol) في المبايض، وهو أقوى أنواع الإستروجينات، ويُعتقد بدوره في الإصابة بعدد من المشاكل الصحيّة لدى النساء، مثل الأورام الليفيّة، والانتباذ البطانيّ الرحميّ (بالإنجليزية: Endometriosis)، وبعض أنواع السرطان مثل سرطان بطانة الرحم.
  • الإيستريول: وهو أضعف أنواع الإستروجينات، وينجم عن مخلّفات استخدام الإيستراديول من قِبَل الجسم، ولكن يتمّ إنتاج كميّات كبيرة من الإيستريول (بالإنجليزية: Estriol) خلال مرحلة الحمل فقط.

 

أعراض نقص هرمون الإستروجين

تُعدّ مشكلة انخفاض نسبة هرمون الإستروجين أكثر شيوعاً لدى النساء عند اقتراب فترة انقطاع الطمث، ولدى الفتيات قبل سنّ البلوغ، كما قد تحدث خلال أيّ مرحلة عُمريّة لدى النساء، وفي حال عدم علاج هذه المشكلة قد تؤدي إلى الإصابة بالعقم، ويوجد عدد من الأعراض المختلفة التي قد تدلّ على انخفاض نسبة هرمون الإستروجين في الجسم، نذكر منها الآتي:

  • الإصابة بالاكتئاب.
  • المعاناة من هبّات الحرارة.
  • حدوث تقلّبات في المزاج.
  • الشعور بألم عند لمس الثديين.
  • الإصابة بالتعب والإعياء.
  • المعاناة من ضعف التركيز.
  • عدم انتظام الدورة الشهريّة أو انقطاعها.
  • الشعور بالألم أثناء الجماع بسبب جفاف المهبل.
  • ارتفاع نسبة الإصابة بعدوى الجهاز البوليّ، نتيجة انخفاض سماكة الإحليل.
  • الإصابة بالصداع، أو زيادة شدّة الصداع النصفيّ في حال الإصابة السابقة به.
  • المعاناة من زيادة الوزن، لما للإستروجين من أهميّة في تنظيم عمليّات استقلاب الدهون، وسكّر الجلولكوز في الجسم.
  • سهولة حدوث كسر في العظام، نتيجة انخفاض كثافة العظام، لما للإستروجين من أهميّة في تنظيم كثافة العظام.

 

أسباب نقص هرمون الإستروجين

يوجد العديد من الأسباب المختلفة التي قد تؤدي إلى انخفاض نسبة هرمون الإستروجين في الجسم، وتجدر الإشارة إلى أنّ تعرّض المبايض إلى أحد المشاكل الصحيّة قد يؤدي إلى انخفاض نسبة الإستروجين أيضاً، كما أنّ وجود تاريخ عائليّ للإصابة بأحد مشاكل اضطرابات الهرمونات، أو الاقتراب من مرحلة انقطاع الطمث، يزيد من خطر انخفاض نسبة الإستروجين، وفيما يلي بيان لبعض الأسباب الأخرى التي قد تؤدي إلى انخفاض نسبة الإستروجين:

  • انخفاض الوزن الشديد.
  • التعرّض للعلاج الكيميائيّ.
  • ممارسة التمارين الرياضيّة الشاقّة.
  • المعاناة من أحد مشاكل الغدّة الدرقيّة، أو الغدّة النخاميّة.
  • الإصابة بفشل المبايض المبكّر (بالإنجليزية: Premature ovarian failure)، والذي يحدث نتيجة التعرّض لأحد السموم، أو بعض الاضطرابات الوراثيّة، أو أمراض المناعة الذاتيّة.
  • الإصابة بأحد المشاكل الخلقيّة مثل متلازمة تيرنر (بالإنجليزية: Turner syndrome).
  • الإصابة بمرض الكلى المزمن.
  • المعاناة من أحد اضطرابات الأكل، مثل اضطراب فقدان الشهيّة (بالإنجليزية: Anorexia).

 

علاج نقص هرمون الإستروجين

العلاج الهرموني

يوجد عدد من طرق العلاج الهرمونيّ التي يمكن اللجوء إليها للمساعدة على رفع مستوى هرمون الإستروجين في الجسم، ومنها ما يلي:

  • العلاج بالإستروجين: يُلجأ إلى العلاج بالإستروجين في حال معاناة المرأة من انخفاض نسبة الإستروجين في الفترة العُمريّة التي تتراوح بين 25-50 سنة، ويعتمد تحديد الجرعة المناسبة على شدّة الحالة، ويساعد هذا العلاج على الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدمويّة وفقدان كثافة العظام، والتخفيف من أعراض انقطاع الطمث، وعدد من المشاكل الصحيّة الأخرى المتربطة باضطراب الهرمون، وتجدر الإشارة إلى أنّ العلاج قد يستمرّ حتى بعد عودة نسبة الهرمون إلى طبيعتها في بعض الحالات، ويُنصح بعد استخدام هذا النوع من العلاج لفترة تزيد عن سنتين بسبب ارتفاع خطر الإصابة بالسرطان.
  • العلاج بالهرمونات البديلة: يُشبه العلاج بالهرمونات البديلة (بالإنجليزية: Hormonal replacement Therapy) العلاج بالإستروجين، ولكن غالباً ما يحتوي العلاج في هذه الحالة على هرمون البروجستين أيضاً، ويُستخدم في بعض الحالات لدى النساء عند اقتراب مرحلة انقطاع الطمث، وتجدر الإشارة إلى أنّ استخدام هذا النوع من العلاج يزيد من خطر تخثّر الدم، والإصابة بالجلطة الدماغيّة، وسرطان الثدي.

 

العلاج الطبيعي

على الرغم من عدم وجود العديد من الطرق الطبيعيّة المثبتة للمساعدة على رفع نسبة هرمون الإستروجين في الجسم بشكلٍ طبيعيّ، إلّا أنّ الحفاظ على الوزن الطبيعيّ، وتجنّب ممارسة التمارين الرياضيّة القاسية، قد يساعد على زيادة نسبة الهرمون، ومن الجدير بالذكر أنّ بعض الدراسات أظهرت أنّ تناول فول الصويا يساعد على التخفيف من أعراض انقطاع الطمث؛ بسبب احتوائه على الآيسوفلافون (بالإنجليزية: Isoflavones)، وتجدر الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل تناول فول الصويا بكميّات كبيرة، بسبب عدم ملاءمته لبعض النساء.

 

شارك المقالة:
184 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook