يُمثِّل هرمون النمو (بالإنجليزيّة: Growth hormone) هرموناً ببتيديّاً يُصنَّع ويُفرز من النخاميّة الأماميّة (بالإنجليزيّة: Anterior pituitary)، بحيث يتمّ إطلاق 1-2 ملغم من هذا الهرمون بشكلٍ يومي، وتتمثَّل مهمَّته في تحفيز نموِّ أنسجة الجسم جميعها، بما في ذلك العظام، وتجدر الإشارة إلى أنَّ مستويات هذا الهرمون ترتفع بشكلٍ تدريجي أثناء الطفولة، بحيث تصل الذروة في سنِّ البلوغ،وتتوقَّف الزيادة في مستويات هذا الهرمون بمُجرَّد اندماج صفيحات النمو في العظام، ولا يُعزِّز هذا الهرمون النمو لدى البالغين، وإنَّما تتمثَّل وظيفته في الحفاظ على بُنية الجسم الطبيعيّة، والتمثيل الغذائي، بما يتضمَّن المُساعدة في الحفاظ على مستويات سُكَّر الدم ضمن مداها الطبيعي.
تجدر الإشارة إلى وجود هرمونين رئيسيَّين يتحكَّمان في هرمون النمو، وهما الهرمون المُحرِّر لهرمون النمو (بالإنجليزيّة: Growth hormone releasing hormone)، وهرمون السوماتوستاتين (بالإنجليزيّة: Somatostatin)، بحيث يُحفِّز الأوَّل منهما الغُدَّة النخاميّة لإطلاق هذا الهرمون، بينما يُثبِّط الآخر إفرازه، ويُشار إلى أنَّ إطلاق هرمون النمو لا يتمّ بشكلٍ مُتواصل في جسم الإنسان، وإنَّما على شكل ضربات كلّ 3-5 ساعات، وفي هذا السياق يُشار إلى أنَّ للعديد من العوامل دوراً في زيادة مستويات هذا الهرمون، بما في ذلك النوم، والضغوط النفسيّة، وممارسة التمارين الرياضيّة، وانخفاض مستويات جلوكوز الدم.
تمّ الاعتماد على هرمون النمو المُنقَّى من الغُدَّة النخاميّة البشريّة بهدف علاج حالاتٍ مُحدَّدة في الماضي، ومع تطوُّر العلم تمّ استخدام تكنولوجيا الحمض النووي المؤتلف (بالإنجليزيّة: Recombinant DNA) بهدف تصنيع هرمون النمو؛ بهدف استخدامه في العديد من التطبيقات، سواء على البشر أم الحيوانات، وبشكلٍ عامّ يُمكن بيان دواعي استخدام هرمون النمو تبعاً للفئة العمريّة على النحو الآتي
قد يُؤدِّي استخدام البالغين الأصحَّاء لهرمون النمو البشري بالرغم من عدم الحاجة لذلك إلى المعاناة من مجموعة من الأضرار والآثار الجانبيّة، ومنها ما يأتي:
حذَّر الخبراء من استخدام هرمون النمو البشري لعددٍ من الحالات، ومنها الأشخاص المُصابون بإحدى الحالات التالية:
يُمكن بيان أبرز النصائح والإرشادت التي يستوجب استخدام هرمون النمو البشري أخذها بعين الاعتبار على النحو الآتي: