هشاشة العظام أسبابها وعلاجها

الكاتب: جانيت غنوم -
هشاشة العظام أسبابها

هشاشة العظام أسبابها وعلاجها

هشاشة العظام

يُصيب مرض هشاشة العظام (بالإنجليزية: Osteoporosis) ما يُقارب ثلاثة ملايين شخصٍ في المملكة المتحدة، ويمكن تعريف هذا الداء على أنّه معاناة المصاب من ضعف العظام مما يجعلها هشة وأكثر عُرضة للكسر، وتجدر الإشارة إلى أنّ المصابين بهشاشة العظام قد لا تظهر عليهم أية أعراض في المراحل الأولى من المرض، ولعلّ كسور العظام هي أولى علامات المرض ظهوراً في أغلب الأحيان، وإنّ أكثر العظام عرضة للكسر هي عظام المعصم، والورك، والعمود الفقريّ، وهذا لا يمنع احتمالية إصابة عظام الذراعين بالكسور أيضاً، وقد تحدث الكسور نتيجةً للعطس أو السعال، وتجدر الإشارة إلى احتمالية انحناء الظهر عند تعرّض عظام العمود الفقريّ للكسور لدى كبار السنّ.

 

أسباب هشاشة العظام

هناك بعض العوامل التي تزيد احتمالية الإصابة بهشاشة العظام، ويمكن تفصيلها كما يلي:

  • عوامل لا يمكن تجنّبها: إنّ وجود أيّ من العوامل الآتية يزيد احتمالية الإصابة بهشاشة العظام، ولكن هذه العوامل لا يمكن تغييرها أو تجنبها، ومنها ما يأتي:
    • العمر: ترتفع احتمالية المعاناة من هشاشة العظام بعد تجاوز منتصف الثلاثينات من العمر، وخاصة عند بلوغ سنّ اليأس (بالإنجليزية: Menopause).
    • نقص الهرمونات الجنسية في الجسم كهرمون الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen)، إذ يُصبح من الصعب إعادة بناء العظام وتكوينها.
    • العِرق: يُعدّ البيض والآسيويّون أكثر عُرضة من باقي الأعراق للإصابة بهشاشة العظام.
    • طول الشخص الذي يزيد عن 175 سم وكذلك وزن الشخص الذي يقل عن 57 كغ يزيد من احتمالية الإصابة بهشاشة العظام.
    • التاريخ العائليّ؛ إذ إنّ معاناة أحد الأصول من هشاشة العظام أو كسور الورك يزيد من احتمالية إصابة الشخص بهشاشة العظام.
    • التاريخ الشخصيّ: إنّ تعرّض الشخص لكسر نتيجة ضرباتٍ بسيطة وخاصة بعد تجاوز الخمسين من العمر يرفع احتمالية تشخيصه بهشاشة العظام.
  • طبيعة الحياة والغذاء: هناك بعض العوامل التي تتعلق بطبيعة حياة الشخص ونمط غذائه قد تتسبب بارتفاع احتمالية إصابته بهشاشة العظام، ومنها ما يأتي:
    • تناول الكحول.
    • الخمول وعدم ممارسة التمارين الرياضية.
    • التدخين بأشكاله المختلفة.
    • اضطرابات الغذاء مثل فقدان الشهية العصابيّ (بالإنجليزية: Anorexia Nervosa).
    • قلة المحتوى الغذائي من الكالسيوم، أو المغنيسيوم، أو فيتامين د نتيجةً لتناول بعض أنواع الأدوية، أو بسبب سوء الامتصاص، أو غير ذلك.
  • تناول بعض أنواع الأدوية: إنّ تناول بعض أنواع الأدوية قد يؤثر في مستوى الهرمونات في الجسم، وبعضها الآخر قد يُقلل الكثافة العظمية، ومن هذه الأدوية ما يأتي:
    • الكورتيكوستيرويدات (بالإنجليزية: Corticosteroids) مثل بريدنيزون (بالإنجليزية: Prednisone).
    • الهرمونات التي تُستخدم لعلاج مشاكل الدرقية.
    • مضادات التخثر (بالإنجليزية: Anticoagulants) ومرقّقات الدم (بالإنجليزية: Blood-thinners) مثل الوارفارين (بالإنجليزية: Warfarin) والهيبارين (بالإنجليزية: Heparin).
    • مثبطات مضخة البروتون (بالإنجليزية: Proton-pump inhibitor) ومضادات الحوضة (بالإنجليزية: Antacids) التي تؤثر في مستوى المعادن في الجسم.
    • بعض مضادّات الاكتئاب (بالإنجليزية: Antidepressants).
    • بعض مشتقات فيتامين أ العلاجية.
    • بعض مدرّات البول مثل الثيازيد (بالإنجليزية: Thiazide Diuretics).
    • ثيازوليدينديون (بالإنجليزية: Thiazolidinedione) الذي يُستخدم للسيطرة على مرض السكري من النوع الثاني.
    • بعض مثبطات المناعة مثل السيكلوسبورين (بالإنجليزية: Ciclosporin).
    • مثبطات الأروماتيز (بالإنجليزية: Aromatase inhibitor) وغيرها من الأدوية التي تعمل على تقليل نسبة الهرمونات الجنسية في الجسم بشكل ملحوظ، ومن هذه الأدوية دواء أناستروزول (بالإنجليزية: Anastrozole).
    • بعض الأدوية التي تُستخدم في العلاج الكيميائيّ مثل ليوبرولين (بالإنجليزية: leuprorelin) وليتروزول (بالإنجليزية: Letrozole).
  • المشاكل والأمراض الصحية: هناك العديد من الأمراض التي تؤثر في مستوى الهرمونات في الجسم وبالتالي تُشكّل عوامل خطورة للإصابة بهشاشة العظام، ومن هذه المشاكل الصحية ما يأتي:
    • فرط نشاط الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Hyperthyroidism).
    • فرط جارات الدرقية (بالإنجليزية: Hyperparathyroidism).
    • مرض كوشينغ (بالإنجليزية: Cushing's disease).
    • السرطانات (بالإنجليزية: Cancers).
    • مرض الانسداد الرئوي المزمن (بالإنجليزية: Chronic Obstructive Pulmonary Disease) واختصاراً COPD.
    • أمراض الكلى المزمنة.
    • بعض أمراض المناعة الذاتية (بالإنجليزية Autoimmune disease) مثل الالتهاب المفصلي الروماتويدي (بالإنجليزية: Rheumatoid arthritis) والتهاب الفقار القسطي (بالإنجليزية: Ankylosing Spondylitis).

 

علاج هشاشة العظام

يتضمن علاج هشاشة العظام تناول بعض الأدوية وإجراء بعض التغييرات على طبيعة الغذاء والحياة عامة، ويمكن بيان ذلك فيما يأتي:

  • العلاجات الدوائية: من أهمّ الأدوية التي يمكن استخدامها للسيطرة على هشاشة العظام ما يلي :
    • مجموعة البيسفوسفونات (بالإنجليزية: Bisphosphonate)، ومنها ما يعمل على منع تحطيم العظم مثل حمض الإباندرونيك (Ibandronic acid) وحمض الريسيدرونيك (بالإنجليزية: Risedronic acid)، ومنها ما يزيد قوة العظم ويحمي من الإصابة بالكسور مثل حمض الزوليدرونيك (بالإنجليزية: Zoledronic Acid)، وغيرها. وتجدر الإشارة إلى ضرورة اتباع تعليمات تناول هذه الأدوية لأنّ تناولها دون اتباع التعليمات قد يتسبب بحدوث قروح في المريء.
    • الهرمونات البديلة (بالإنجليزية: Hormonal replacement Therapy)؛ إذ يمكن استعمال الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen) وحده أو مع البروجستيرون (بالإنجليزية: Progesterone) لعلاج أو تجنّب هشاشة العظام.
  • العلاج بالغذاء: لا بُدّ من الحصول على قدر كافٍ من الكالسيوم من أجل سلامة العظام وصحّتها، وذلك بهدف تجنب وعلاج هشاشة العظام، ولذلك يُنصح بتناول مشتقات الألبان قليلة الدسم، والبروكلي، والقرنبيط، وسمك السلمون، والخضراوات ذات الأوراق الخضراء الداكنة، ويجدر التنويه إلى أنّ حاجة الإنسان من الكالسيوم تُعادل 1000 ملغ يومياً حتى الخمسين من العمر للنساء، والسبعين من العمر للرجال، وفوق هذا العمر ترتفع الحاجة للكالسيوم لتبلغ 1200 ملغ يومياً. ويُنصح كذلك بالحدّ من الأطعمة والمشروبات الغنيّة بالفسفور لما لها من دور في تحفيز فقد الكثافة العظمية مثل المشروبات الغازية، واللحوم الحمراء، ويُنصح بعدم الإكثار من القهوة لما لها من دور في إعاقة امتصاص الكالسيوم أيضاً.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: وخاصة تمارين تحمّل الوزن (بالإنجليزية: Weight-bearing exercise) وتمارين تقوية العضلات (بالإنجليزية: Muscle-strengthening exercises).
شارك المقالة:
85 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook