المحتوى

هل إذا غلب علي الظن بشخص أنه إذا ذهب لمكان معين سيرى محرم أو سيسمع ما لا يجوز هل يحرم عليه الذهاب؟

الكاتب: منى -

هل إذا غلب علي الظن بشخص أنه إذا ذهب لمكان معين سيرى محرم أو سيسمع ما لا يجوز هل يحرم عليه الذهاب؟

لقد ورد في الحديث الشريف الذي رواه الصحابي النعمان بن بشير رضي الله عنه قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ -وأَهْوَى النُّعْمَانُ بِإِصْبَعَيْهِ إِلَى أُذُنَيْهِ: إِنَّ الْحَلَالَ بَيِّنٌ، والْحَرَامَ بَيِّنٌ، وبَيْنَهُمَا مُشْتَبِهَاتٌ لَا يَعْلَمُهُنَّ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ، فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ فَقَدِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ، وعِرْضِهِ، ومَنْ وقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ وقَعَ فِي الْحَرَامِ، كَالرَّاعِي يَرْعَى حَوْلَ الْحِمَى، يُوشِكُ أَنْ يَقَعَ فِيهِ، أَلَا وإِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى، أَلَا وإِنَّ حِمَى اللَّهِ مَحَارِمُهُ، أَلَا وإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، وإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، أَلَا وهِيَ الْقَلْبُ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
وقال تعالى في وصف عباد الرحمن : ( وإذا مروا باللغو مروا كراماً )
وهناك فرق بين الذهاب إلى مكان لا داعي الذهاب إليه ، أو هناك ضرورة للذهاب إليه كطلب العلم أو من أجل العلاج أو أمر طارئ ، فإذا كان الذهاب لسبب شرعي ومقنع فلا حرج عليه مع غض البصر والبعد عن المحرمات ما أمكن .
أما إن كان الذهاب من أجل سياحة وغيره وهو يعلم أنه سينظر إلى الحرام أو سيرتكب الحرام أو سيجلس في مكان يكون فيه فعل الحرامكشرب الخمر أو الإختلاط والخلوة المحرمة والعري وغير ذلك فيحرم عليه الذهاب للقاعدة الشرعية ( ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب ) فالواجب هو ترك المحرم والذهاب إليه هو واجب .
 
 
شارك المقالة:
59 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook