بدايةً انتَ الآن قمت بوصف 3 حالات مختلفة لي وهي :

 

- الاكتئاب : وقد يرافق الاكتئاب نوع من أنواع الإعياء الجسدي والشعور بالإنهاك.

- الصداع والدوخة.

- الأوهام الفكرية.

 

 فهذه الأعراض لا تأتي مع بعضها البعض في العادة وتواجدها معاً يعني أن هناك مشاكل متعددة أو خطأ في التشخيص لذلك قبل أن أجيبك عن الحجامة أريد منك مراجعة أخصائي نفسي يتابع الحالة عن كثب للتأكد من الحالة وما يرافقها من أعراض.

 

أما بالنسبة للحجامة، علمياً لم تثبت الدراسات أن للحجامة دوراً في علاج الأمراض النفسية أو المشاكل النفسية لكن الحجامة بشكل عام تظهر تحسناً ملحوظاً في الدورة الدموية وتساعد الجسم في إيصال الدم لمختلف المناطق في جسم الإنسان لذلك وفي بعض حالات الاكتئاب واضطرابات القلق العام كانت تظهر تحسناً لأن هذه الاضطرابات مرتبطة باختلاف كيمياء الدماغ، لكن هذا لا يعني أنها علاج، ربما تساعد في التخفيف من حدة الأعراض لكنها ليست علاجاً دائماً ومن الضروري المتابعة مع الأخصائي.

 

أما بالنسبة للصداع والدوخة فإنها تساعد على علاج العديد من أنواع الصداع والإنهاك الجسدي إذا لم يكن مسبباً بمرض آخر يحتاج العلاج أو مرتبط باضطرابات نفسية، حيث تعتبر الحجامة من أكثر الأساليب الفعالة في علاج الصداع النصفي (الشقيقة) وآلام المفاصل والروماتيزم وغيرها.

 

والآن بالنسبة للأوهام الفكرية، في حقيقة الأمر ورغم فوائد الحجامة إلا أنه لا يوجد أي دراسة علمية تثبت دور الحجامة في علاج الأوهام الفكرية كونها غالباً ما تكون ذات مرجع نفسي وليس عضوي وفي هذه الحالة تحتاج الأوهام التشخيص المباشر من طبيب نفسي ولا حرج في ذلك أبداً.

 

لا يمكننا إنكار فوائد الحجامة العظيمة فهي تساعد في العديد من حالات اضطرابات الدم مثل الأنيميا والهيموفيليا وغيرها، كما أنها تساعد المصابين بأمراض ضغط الدم والخصوبة والقصبات الهوائية والشقيقة وغيرها، كما أنها سنة عن الرسول صلى الله عليه وسلم حيث كان يحتجم، لكن عندما نتحدث عن اضطرابات نفسية معينة لا بد من استشارة مختص يقوم بتشخيص الحالة تشخيصاً سليماً للوصول إلى العلاج الصحيح الذي يوفر علينا الوقت والجهد.