أشار كتاب دليل التفاعل بين الأعشاب والفيتامينات والأدوية (بالإنجليزية: The Essential Herb-Drug-Vitamin Interaction Guide) إلى أنّ الهيئة التنظيمية للأعشاب في ألمانيا صرّحت بقدرة الحلبة على معالجة فقدان الشهية، ويُوصي المركز الطبي لجامعة ماريلند الأمريكية بتناول من 250 إلى 500 ملّغ من شاي الحلبة ثلاث مرات يومياً لعلاج اضطرابات التغذية وفقدان الشهية العصبي، ونتيجة تحفيزها للشهية فإنّ هناك احتمالية أن يكتسب الجسم مزيداً من الوزن، ومن جانبٍ آخر تستخدم النساء في شمال إفريقيا بذور الحلبة لزيادة أوزانهنّ قبل الزواج، كما يتمّ إضافتها لأعلاف الخيول والأبقار لتعزيز زيادة الوزن.
تمتلك الحلبة خصائصاً لتحفيز الإنسولين، وخفض نسبة السكر في الدم، ويُشار إلى أنّ انخفاض نسبة السكر في الدم يؤدي إلى تحفيز رغبة الشخص في تناول الأطعمة ذات المحتوى المرتفع من الكربوهيدرات، وفقاً لما أشارت إليه جمعية القلب الأمريكية، وهذا من شأنه أن يتسبب في زيادة الوزن إذا لم يتمكن الشخص من السيطرة على رغبته تلك.
يُعدّ التستوستيرون أحد الهرمونات المهمّة لتعزيز العمليات البنائية في جسم الإنسان، والمسؤول عن نمو الكتلة العضلية أيضاً، وتوجد بعض المكمّلات والمواد الغذائية التي أُشير إلى قدرتها على تعزيز إنتاج التستوستيرون والتي من ضمنها الحلبة، ورغم وجود بعض الدراسات التي تُشير إلى فوائد الحلبة -وغيرها من المواد الغذائية- في زيادة إنتاج التستوستيرون أو زيادة الوزن عموماً، إلّا أنّ هناك حاجة إلى المزيد من الأدلة لإثبات ذلك.
يُمكن استخدام الحلبة لزيادة الوزن بعدّة طرق، ومنها: إدخال بذورها في الوصفات المختلفة، أو أخذ كبسولات أو حبوب الحلبة الموجودة لدى العطارين، أو إدخالها في صناعة الخبز، أو استخدام مسحوقها لإضافة نكهة للأطباق المختلفة، أو تحضيرها كشاي، ويُشار إلى أنّ الأخيرة هي الطريقة الأكثر شيوعاً بين الناس، ولتحضير شاي الحلبة يتمّ غلي كوب من الماء، وتوضع فيه خمس بذور حلبة، ثمّ يُنتظر لعدّة دقائق قبل شرب الكوب كاملاً، مع التأكد من تناول الكثير من الماء خلال اليوم لتعزيز الشهية
العربية
