في البداية اشكرك على هذا السؤال الذي يدل على وعي من السائل .

ورد في الحديث الشريف أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن أول ما خلق الله القلم، فقال له: اكتب، قال: وما أكتب يا رب؟ قال: اكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة ) رواه الترمذي .

فالله سبحانة وتعالى قدر المقادير قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة .

والقضاء نوعان:

1- القضاء المبرم : وهو القدر الأزلي، الذي لا يتغير أبداً .

2- والقضاء المعلق : وهو الذي في الصحف التي في أيدي الملائكة، فإنه يقال : ( اكتبوا عمر فلان إن لم يتصدق فهو كذا وإن تصدق فهو كذا ) وفي علم الله وقدره الأزلي أنه سيتصدق أو لا يتصدق. فهذا النوع من القدر ينفع فيه الدعاء والصدقة لأنه معلق عليهما. وهو المراد بقوله تعالى : ( لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ * يَمْحُوا اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الكِتَابِ ) {الرعد:38-39} وهو معنى حديث الترمذي: ( لا يرد القضاء إلا الدعاء، ولا يزيد في العمر إلا البر )

مما سبق يتبين لنا ( أن الزواج قد يكون قضاء مبرما وقد يكون قضاء معلقا ) والدعاء لا يتغير به القضاء المبرم، وإنما يتغير به القضاء المعلق.

وعليه أنصحك بالدعاء إن كان الزواج خيراً لك أن ييسره وأن ييسر لك الزوج الذي يخاف الله تعالى ويكرمك ويعوضك خيراً .