هل الشعور بالندم يحسن قدرة الأطفال على اتخاذ القرارات الصحيحة

الكاتب: دعاء الحاج حمادي -
هل الشعور بالندم يحسن قدرة الأطفال على اتخاذ القرارات الصحيحة

هل الشعور بالندم يحسن قدرة الأطفال على اتخاذ القرارات الصحيحة.

على الأهل والمعلمين عدم تعريض الأطفال لتجارب ندم حقيقية بشكل مباشر.

بينت دراسة حديثة أجريت في جامعة كوينز في مدينة بلفاست الأيرلندية أن الشعور بالندم على تصرفات معينة في الطفولة يمكن أن تحسّن من قدرتهم على اتخاذ قرارات صحيحة.

شملت الدراسة 326 طفل من المدارس في أيرلندا الشمالية من الطبقة الاجتماعية المتوسطة والمنخفضة، وتضمنت أربع تجارب أجريت كل منها على مجموعة من العينة، وقد أجريت الدراسة الأولى على 78 طفلا في أعمار ما بين 5 و 9 سنوات.

خصلت الدراسة إلى أن الأطفال الذين  يشعرون بالندم على تصرفات معينة في سن مبكرة يتميزون بقدرة أكبر على اتخاذ القرارات السليمة.

قال أديان فيني، الأستاذ بكلية كوينز للدراسات النفسية والمشرف على الفريق البحثي المعد للدراسة أن هذه الدراسة تشير إلى أهمية الشعور بالندم  في سن مبكرة وقد يكون له دوراً مهماً في تطوير القدرة على اتخاذ القرار.

وأضاف أنه من غير الضروري تعريض الأطفال لتجارب ندم حقيقية بشكل مباشر من قبل الأهل والمعلمين، لكن يمكن توصيل الشعور بالندم للأطفال عن طريق شرح كيفية تحقيق نتائج مختلفة عند اتباع خيارات مختلفة وما يمكن أن يجنوه من فوائد من تلك الخيارات، على سبيل المثال عدم الاستمرار باستعمال زر الغفوة على المنبه، لانه تسبب بتأخرهم عن المدرسة في أوقات سابقة.

بالنسبة للمراهقين، بين فيني أن هناك حاجة للمزيد من  الدراسات لفهم تأثيرات الشعور الندم على اتخاذ القرارات لديهم وذلك بسبب الخشية من الخيارات التي قد يلجأ إليها المراهقون عند الشعور بالندم كاللجوء لتناول المشروبات الكحولية أو التأثير على السلوك الجنسي لديهم.

“لا نريد أن يشعر المراهقون بالندم بعد اتخاذ قرارات تترتب عليها تبعات خطيرة، لكن بدلا من ذلك، نريد أن نفهم كيف يمكن أن يساعد التعرف على شعور البعض بالندم في اتخاذ خيارات أفضل”، أوضح فلين.

شارك المقالة:
100 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook