المحتوى

هل المتبرجة فاسقة؟

الكاتب: منى -

هل المتبرجة فاسقة؟

التبرج : هو إظهار المرأة لمفاتنها لمن لا يجوز له ذلك وهو فسق من الكبائر
والمرأة المتبرجة : هي التي تظهر مفاتنها وزينتها لغير زوجها أو محارمها
فهي فاسقة بهذا الذنب العظيم
وهنا أمر : وصف الشيء على العموم للنصيحة ليس تخصيصا لوصف الإنسان به لأن طلب الهداية للمتبرجات وتاركي الصلاة هو المقصود وليس وصف الناس بالفسق والفجور
فالدعوة إلى الله تعالى تتطلب منا تقديم الهداية للناس وليس تصنيفهم ....
والدليل :
قال تعالى :" وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ
وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ ۖ
وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَىٰ عَوْرَاتِ النِّسَاءِ ۖ
وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ ۚ
وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (31) سورة النور
 
فأمر الله المؤمنات بغطاء الرأس والنحر ( وهو الخمار ) ولا يظهرن الزينة إلا لمن جاز لهم ذلك من أزواجهن ومحارمهن
 
وقال تعالى :" يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (59) سورة الأحزاب
وهذا أمر بستر جميع البدن ( الجلباب ) حتى لا تؤذى من المنافقين
قال عليه الصلاة والسلام :
" صِنْفانِ مِن أهْلِ النَّارِ لَمْ أرَهُما، قَوْمٌ معهُمْ سِياطٌ كَأَذْنابِ البَقَرِ يَضْرِبُونَ بها النَّاسَ، ونِساءٌ كاسِياتٌ عارِياتٌ مُمِيلاتٌ مائِلاتٌ، رُؤُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ البُخْتِ المائِلَةِ، لا يَدْخُلْنَ الجَنَّةَ، ولا يَجِدْنَ رِيحَها، وإنَّ رِيحَها لَيُوجَدُ مِن مَسِيرَةِ كَذا وكَذا " رواه مسلم
فالكاسيات العاريات : هن المتبرجات
ومعنى من أهل النار يعني فاسقات لا يدخلن الجنة مع من يدخلها أولا
ومعنى الفسق : أي الخروج عن أمر الله تعالى الذي فرضه على عباده
وهناك رواية أخرى في ذلك :
" سيكونُ في آخرِ أمتي نساءٌ كاسياتٌ عارياتٌ ، على رؤوسِهن كأسنمةِ البُخْتِ ، العنُوهن فإنهن ملعوناتٌ " رواه أحمد وابن حبان
واعلم أنه لا يجوز لعن شخص بعينه فقد نهى عنه الشرع الحكيم إنما اللعن على العموم كقولك : لعن الله الظالمين أو الكذابين أو المنافقين
دون تخصيص أحد بعينه لعلم باطنه لله تعالى فانتبه لهذا .

 

شارك المقالة:
435 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook