هل انت تعاني من مشكلة في النوم

الكاتب: نور الياس -
هل انت تعاني من مشكلة في النوم

هل انت تعاني من مشكلة في النوم.

 

 

إنني أعجز عن مواصلة النوم

 

أحيانًا ما تتمثل في تكرار الاستيقاظ, وهي الظاهرة التي تعرف باسم تقطع النوم. والناس الذين يشكون من هذه المشكلة ربما يغلبهم النعاس بسهولة ويسر نسبيًا في موعد النوم المحدد, بيد أنهم يستيقظون بعدها بساعة تقريبًا. ويتكرر هذا النمط طوال الليل, لذا فإن ساعات الليل تتقطع بفعل سلسلة من قراءات الساعة المحبطة: 1:35,2:21 , 3:06 , 5:38 , إلخ. والنوم غير الكافي يفضي إلى الإرهاق أثناء النهار.

ومن الممكن عزو العجز عن العودة إلى النوم إلى ما يلي:

  • أرق الحفاظ على النوم.ليس من الغريب أن يستيقظ المرء أثناء الليل مرات قلائل. فالجميع يفعلون, ولكن الأصحاء يغلبهم النعاس مرة أخرى بسرعة شديدة لدرجة أن ذكرى الثواني المعدودة التي استيقظوا خلالها تمحي من ذاكرتهم. وتتحول المسألة إلى مشكلة عندما يظل المرء مستيقظًا لفترة طويلة بالقدر الذي يصبح فيه واعيًا بيقظته. إن مخ المرء يستجيب للاستيقاظ المؤقت كما لو كان هو وقت الاستيقاظ الحقيقي, وهو نوع من النشاط المفرط الذي يشير إليه الباحثون باسم فرط التيقظ. وهذا النشاط من شأنه بدء نفس العملية التي تميز الأشخاص الذين يعانون من صعوبة الخلود إلى النوم من البداية. فبمجرد أن يستيقظوا, فإنهم لا يكفون عن التقلب ذات اليمين وذات اليسار ويصابون بالإحباط بسبب يقظتهم.
  • نوبات العمل .كثير من العاملين المناوبين الذين ينتهون من نوبات عملهم يستطيعون النوم في الثامنة أو التاسعة صباحًا, بيد أن تحدي البقاء نيامًا أثناء النهار- في الوقت الذي يعزز فيه الإيقاع اليومي اليقظة- كثيرًا ما يصعب مجابهته, فيستيقظون بعدها بساعات قلائل. ومنذ هذه اللحظة فصاعدًا, من الشائع أن ينام الناس لفترات قصيرة, أو يعجزون عن النوم مرة أخرى.
  • اضطرابات طبية أخرى . من الممكن أن تتسبب الاضطرابات الطبية التي من شأنها تقطيع النوم في مشكلة استمرار النوم. وتتضمن هذه الاضطرابات الطبية أمراض الكلى, والاكتئاب, وفشل وأمراض القلب, وكذلك اضطرابات النوم المتقطع مثل انقطاع النفس أثناء النوم, وحركات الأطراف الدورية أثناء النوم.
  •  

إنني أستيقظ في الصباح الباكر

 

إن الاستيقاظ في الرابعة أو الخامسة صباحًا والعجز عن العودة إلى النوم مرة أخرى من الممكن أن يمثل إزعاجًا لا يختلف عن صعوبة الخلود إلى النوم عندما يحين موعده. ونظرًا لفترة النوم المختصرة, فإن الشخص الذي يعاني هذه الظاهرة لا يشعر بالراحة ويغلب عليه الإرهاق أثناء النهار.

ومن المكن عزو مشكلة الاستيقاظ في الصباح الباكر إلى ما يلي:

  • أرق الحفاظ على النوم.هذه هي نفس المشكلة التي سلف وصفها في القسم السابق, ولكن الاختلاف الوحيد أن لدينا لآن استيقاظًا مبكرًا لمرة أخرى قط. فاستيقاظه يطلق رد فعل التيقظ / التنبه مما يؤدي إلى عجز المرء عن الاسترخاء الكافي الذي يكفل له العودة إلى النوم مرة أخرى.
  • اضطراب طور النوم المتقدم .في هذا الاضطراب الذي يصيب الإيقاع اليومي, يتم تقديم إيقاع النوم/ الاستيقاظ فتصبح فترة النوم التي يحصل عليها المرء من الثامنة مساء وحتى الرابعة صباحًا. وقد يجد المرء إزعاجًا في الاضطرار إلى الخلود إلى النوم مبكرًا جدًا. والاستيقاظ في وقت عادة ما يكون أغلب الناس فيه نيامًا. ومرة أخرى, أشدد على أن هذه الظاهرة تمثل مشكلة فقط إذا كان المرء غير قادر, أو غير مستعد لإتباع هذا النمط. إن تقديم الإيقاع اليومي يبدو ظاهرة مميزة للكبر, ولذا فعادة ما يصرخ كبار السن بالمعاناة من هذه المشكلة.
  • الاكتئاب . إضافة إلى جعل الخلود إلى النوم صعبًا في الليل, نجد أن الاكتئاب كثيرًا ما يرتبط بالاستيقاظ في الصباح الباكر.
  • اضطرابات طبية أخرى. إن الاضطرابات الطبية التي تؤدي إلى النوم المتقطع, مثل أمراض القلب, أو الانسداد الرئوي المزمن, من الممكن أن تفضي إلى الاستيقاظ في وقت مبكرومن الممكن أيضًا أن تؤدي الآلام والتيبس في الصباح الباكر, اللذان يرتبطان بالتهاب المفاصل, إلى هذه المشكلة.

 

لا يمكنني البقاء مستيقظًا

 

من الطبيعي أن يشعر المرء بالنعاس الخفيف في بعض الفترات أثناء اليوم, خاصة أثناء فترة الظهيرة. ولكن البعض يشعرون بالنعاس نهارًا بشكل حاد لدرجة أنهم يقاتلون- عادة دون نجاح- من أجل الحفاظ على يقظتهم. ويشير الباحثون إلى هذه الظاهرة باسم النعاس النهاري المفرط (EDS) . وهذه المشكلة من الممكن أن تجعل يوم المرء ملحمة كفاح, كما يمكن أن تفضي إلى أداء متدهور في العمل, وحوادث على الطريق, ومشاكل زوجية جمة. والأشخاص الذين يعانون من النعاس النهاري المفرط ربما غلبهم النعاس في الفترات الهادئة (أثناء اجتماع منخفض الإضاءة, أو أثناء مشاهدة التلفاز), أو حتى أثناء فترات لا تتسم بالهدوء الشديد (أثناء تناول الغداء, أو أثناء إجراء محادثة ما, أو أثناء قيادة السيارة). وكثيرًا ما لا يقدرون مدى النعاس الذي يغلبهم حتى يدفعوا إلى التماس الدعم الطبي من قبل أزواجهم, أو أصدقائهم, أو زملائهم بالعمل الذين يصابون بالإحباط نظرًا لنومهم أثناء أداء عملهم.

 ومن الممكن أن يصاب المرء بالنعاس النهاري المفرط بسبب ما يلي:

  • الخُدار . يعد الخُدار اضطرابًا عصبيًا يرسل فيه المخ إشارات حالة للنوم في أوقات غير متوقعة وغير مواتية على الإطلاق. والأشخاص الذين يعانون من هذا النوع من الاضطرابات, وبعد موجة من النعاس الشديد, ربما يغلبهم النعاس بشكل غير متوقع. وربما يعانون أيضًا من ارتخاء مفاجئ لعضلاتهم؛ الأمر الذي يؤدي إلى شلل الدماغ أو الجسم بينما يظل المرء مستيقظًا واعيًا.
  • انقطاع النفس أثناء النوم. إن الأشخاص المصابين باضطراب لنوم المعروف باسم انقطاع النفس أثناء النوم لايعانون من مشكلة عادة فيما يتعلق بالخلود إلى النوم في الموعد المحدد له. ولكن, بمجرد أن يخلدوا إلى النوم تسترخي عضلات الحلق لديهم بشكل مبالغ فيه لدرجة انهيار المسلك الهوائي. ويعاق التنفس لفترة مؤقتة مرسلاً إشارة طارئة إلى المخ الذي يوقظهم من النوم حتى يمكنهم من فتح مسلكهم الهوائي ومواصلة التنفس. وعلى الرغم من أن النوم كثيرًا ما يتقطع- لدرجة أحيانًا تصل إلى انقطاع كل 30 ثانية- إلا أن إدراكهم لعدد مرات استيقاظهم يتباين, وعادة ما يخفي عليهم أن انقطاع النفس أثناء النوم يؤدي إلى تقطع نومهم بشكل شديد. ومرت الاستيقاظ المتكررة تؤدي إلى الحرمان من النوم, مما يجعل من النعاس النهاري الشكوى الأساسية التي يشكون منها.
  • اضطراب حركة الأطراف الدورية .يتسبب هذا الاضطراب في حركات انتفاضيه متكررة للساقين والذراعين أثناء النوم الأمر الذي يوقظ النائم. وهذا الاضطراب ذو صلة بمتلازمة حركة الساقين؛ فأغلب الأشخاص الذين يعانون من متلازمة لأرجل كثيرة الحركة يعانون من اضطراب حركة الأطراف الدورية, ولكن مرضى اضطراب حركة الأطراف الدورية عادة لا يعانون من الأرجل كثيرة الحركة. وهذا المزيج من الممكن أن يؤدي إلى استيقاظ المريض ومعاناته فيما يتعلق بمواصلة النوم. وكما هي الحال بالنسبة لانقطاع النفس أثناء النوم, من الممكن أن تضعف هذه الاضطرابات من جودة النوم لدرجة يتعذر معها الحفاظ على اليقظة نهارًا.
  •   نوبات العمل .يعاني الأشخاص الذين يعملون ليلاً عادة من صعوبة في البقاء يقظين أثناء أداء عملهم, خاصة إذا كانوا يؤدون عملهم جلوسًا. ومن الممكن أيضًا أن يقضوا إجازاتهم في النعاس المفرط نهارًا طالما أنهم كانوا محرومين من النوم نظرًا للعمل ليلاً وتقطع إيقاع النوم / الاستيقاظ لدرجة أنهم لا يستطيعون استبقاء اليقظة أثناء وقت فراغهم.
  • اضطراب طور النوم المتقدم .في ظل هذا الاضطراب الذي يصيب الإيقاع اليومي, يعمل إيقاع النوم/ الاستيقاظمبكرًا عن موعده بساعات متعددة باعثًا على الشعور بالنعاس الشديد في ساعات مبكرة من المساء.
  • اضطرابات طبية أخرى . تضمن المشاكل الصحية ذات الصلة بصعوبة استبقاء اليقظة, فرط نشاط الغدة الدرقية, والأمراض العصبية العضلية, وأي اضطراب طبي من شأنه التسبب في النوم المتقطع.
شارك المقالة:
117 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook