هل تختلف الآثار النفسية والعاطفية السلبية للطلاق على الحالة العاطفية للأطفال حسب عمرهم عند حدوثه.

الكاتب: دعاء الحاج حمادي -
هل تختلف الآثار النفسية والعاطفية السلبية للطلاق على الحالة العاطفية للأطفال حسب عمرهم عند حدوثه.

هل تختلف الآثار النفسية والعاطفية السلبية للطلاق على الحالة العاطفية للأطفال حسب عمرهم عند حدوثه.

الأطفال أكبر من 7 سنوات والذكور اكثر تأثراً بطلاق الوالدين

بينت دراسة أجريت في كلية لندن الجامعية (University College London- UCL) أن التأثيرات النفسية والعاطفية تكون أشد على الأطفال عندما ينفصل الأبوين بعمر أكبر بين 7 و14 سنة،  مقارنة بالأطفال الذين تكون أعمارهم اقل من سبع سنوات عند انفصال الأهل.

قامت كلية لندن الجامعة بتحليل بيانات أكثر من  6000 طفل ولدوا في المملكة المتحدة في مطلع القرن ومن ثم تم تتبع حالتهم، وتم فحص التقارير عن الصحة العقلية للأطفال في سن 3 و 5 و 7 و 11 و 14  سنة، بما في ذلك المشاكل العاطفية والنفسية مثل اضطراب المزاج والقلق والمشاكل السلوكية  مثل سوء التصرف والعصيان، وقارنوا معلومات الأطفال الذين عانوا من انفصال عائلي مع أولئك الذين لم يحصل لهم ذلك.

بينت نتائج الدراسة أن طفل من كل خمسة أطفال مشمولين بالدراسة كان لديهم حالة انفصال بين الأبوين. ولكن ما يلفت الانتباه أن الأطفال الذين انفصل آباؤهم في مرحلة الطفولة المتأخرة والمراهقة المبكرة (أعمار بين 7 و 14 سنة ) عانى ما يقارب 16% منهم من اضطرابات عاطفية ونفسية، مع زيادة بنسبة 8% في اضطرابات السلوك على المدى القصير. ولكن الأطفال الذين حدث انفصال والديهم بعمر أقل من سبع سنوات، لم يظهروا زيادة بالاضطرابات النفسية والعاطفية مقارنة مع الأطفال الذين يعيشون مع كلا الوالدين.

بالتفصيل، بينت الدراسة أن الاضطرابات العاطفية حدثت لدى الأطفال الذين انفصل والديهم بعمر أكبر من 7 سنوات من كلا الجنسين، ولكن الذكور أظهروا اضطرابات عاطفية أكبر. ولم يكن للمستوى المادي تأثيرا على المعاناة من الاضطرابات العاطفية.

هذه الدراسة هي الأولى من نوعها في بريطانية التي تدرس التأثيرات النفسية للانفصال على الأطفال وعلاقته بعمر الأطفال عند حدوثه.

بينت البروفيسورة اميلا فيتزيمسون، المشرفة على الدراسة أن الصحة العقلية للمراهقين مهمة على المستوى الوطني، وهناك عدة عوامل تؤثر عليها، ولكن هذه الدراسة تبحث في دور التفكك الاسري على الصحة العقلية، وأن تأثير انفصال الأهل  يكون أكبر أذا حدث بعمر المراهقة قد يكون بسبب زيادة حساسية المراهقين لتغيرات العلاقات، كما يمكن أن يؤثر الانفصال على التحصيل الدراسة والعلاقة مع الزملاء.

درس الباحثون أيضا تأثير الانفصال على الصحة النفسية والعقلية للأمهات وعلى مستوى الدخل، وشكت النساء حوالي 90% من نسبة الوالدين الوحيدين، وكان معظم الأطفال يعيشون مع أمهاتهم بعد الانفصال.

لوحظ أن النساء اللواتي انفصلن وكان لديهن أطفال بعمر المراهقة، عانين من زيادة بالاضطرابات النفسية والعقلية مقارنة مع النساء اللواتي لم ينفصلن، وأكثر من ذلك، لوحظ أن النساء اللواتي انفصلن وكان لديهن أطفال بعمر صغير، لم يبلّغن عن زيادة بالمشاكل النفسية والعاطفية مقارنة مع اللواتي لم ينفصل، واكثر من ذلك، لوحظ تحسن بحالتهن النفسية عندما يصل أولادهن لعمر المراهقة.

وقال الدكتور آيس فيلاسن المشارك بالبحث أن ملاحظة تأثر الصحة العقلية للأمهات بشكل سلبي بعد الانفصال عند وجود أطفال بمرحلة  الطفولة المتأخرة هو أمر مهم ، وتقييم تغير حالتهن مع الوقت مهم أيضا لما له من تأثير على الأطفال، وبالتالي قد تكون الصحة النفسية والعقلية للأمهات هدفا مهما عند دراسة الصحة النفسية للمراهقين بعد الانفصال.

شارك المقالة:
59 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook