المحتوى

هل صلاة المكتوبة تجزئ عن ركعتي الطواف؟

الكاتب: يزن النابلسي -

هل صلاة المكتوبة تجزئ عن ركعتي الطواف؟

 

السؤال
 
س/ هل تجزئ صلاة المكتوبة عن ركعتي الطواف؟
 
 
الجواب
 
جـ/ الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.
فاختلف أهل العلم في هذه المسألة على قولين:
الأول: أن المكتوبة لا تجزئ عنهما، وهو قول مالك وأصحاب الرأي. قال البخاري: "باب:صلى النبي _صلى الله عليه وسلم_ لسبوعه ركعتين، وقال نافع: كان ابن عمر رضي الله عنهما يصلي لكل سبوع ركعتين، وقال إسماعيل بن أمية: قلت للزهري: إن عطاء يقول: تجزئه المكتوبة من ركعتي الطواف، فقال: السنة أفضل، لم يطف النبي _صلى الله عليه وسلم_ سبوعاً قط إلا صلى ركعتين" ا.هـ. [كتاب الحج، باب 69، (5/288)].
ولأنها ركعتان مقصودتان لذاتهما، وليس المراد مجرد إيقاع صلاة عقب الطواف، كما قد يظهر من حديث حيي بن مطعم رضي الله عنه أن النبي _صلى الله عليه وسلم_ قال: "يا بني عبد مناف، لا تمنعوا أحداً طاف بهذا البيت وصلى أية ساعة شاء من ليل أو نهار" رواه الخمسة وصححه الترمذي وابن حبان.
القول الثاني:أن المكتوبة تجزئ عنهما، وهذا مذهب الحنابلة والشافعية، واستدلوا بقول ابن عباس رضي الله عنهما: "إذا فرغ الرجل من طوافه وأقيمت الصلاة فإن المكتوبة تجزئ عن ركعتي الطواف" رواه الفاكهي في أخبار مكة (1/267) وهو ضعيف، وبأن المراد أن يقع عقب الطواف صلاة فأي صلاة وجدت حصل المقصود، وسبق الجواب عن ذلك. ولعل الراجح هو القول الأول، وعليه فإنه يقضي ركعتي الطواف بعد المكتوبة. والله أعلم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
 
المرجع موقع المسلم
شارك المقالة:
20 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook