هل فاقد الشيئ يعطيه ؟
يكمن لفاقدالشيء أن يعطيه ،ربما من حرم من نعمة الإنجاب أقدر على الاعتناء بالأطفال والاغداق عليهم بحنانهم .
كم مرة سمعنا عن سيدة حرمها الله الولد وفتحت ملجأ للأيتام أو تكفلت بتربية طفل أو أقامت حضانة أو مدرسة .
أو شاركت في حملات بغرض الاهتمام باطفال الشوارع .
كثير من ذوي الاحتياجات الخاصة رغم معوقاتهم الجسدية تخطوها وكانت لديهم مهارت متفوقة .
برعوا فيها ووجدنا نجوما منهم يخوضون سباقات رياضية وثقافية ويحققوا بطولات .
هناك من يبصرون بعيونهم ولكنهم أصيبوا بعمي القلب وتخبطوا عن طريق أهدافهم ومنهم من أذي الآخرين بقصد أو من غير قصد .
لكن نري هناك ممن حرموا من نعمة البصر ولكنهم أبصروا بقلوبهم وتفوقوا على دنياهم التي انطفأ فيها النور .
د.طه حسين عميد الأدب العربي كان فاقدا للبصر لكنه حصل هل دكتوراة من السربون بفرنسا وكان من أعمدة التنوير والنهضة وله بصمته في التعليم وله مؤلفاته ودراياته الأدبية والنقدية التي أثرت المكتبة العربية .
وأبو العلاء حرم نعمة البصر
و لكن ذلك لم يوقفه وظل مثابرا حتى صار الشاعر الفذ صاحب الفلسفة الخاصة والأسلوب المميز في الكتابة .