اشار الدكتور اسامة حمدي المصري والاستاذ في جامعة هارفارد عن دراسات علمية قيد التأكيد بالتجارب وحتى الان غير مؤكدة تقول أنه: ربما يحمينا الله من فيروس كورونا بتطعيم تلقيناه جميعًا في الصغر.
وتقول الدراسة: إنظر الى أعلى يدك اليسرى فقد تجد علامة لم يمحها الزمن، وربما تتذكر ذلك اليوم الذي تلقيت فيه أصعب تطعيم في حياتك والذي ألهب يدك لعدة أيام. ولكن هذا التطعيم الذي تلقيته صغيرًا وتألمت منه ربما ينقذ حياتك الآن من فيروس كورونا Covid-19.
فالتطعيم ضد الدرن (السل) والذي إكتشفه الباحثان الفرنسيان كالميت وجورين عام ١٩٢١ بعد ١٣ سنة من البحث والذي يسمي لقاح BCG ينبه الجهاز المناعي بشدة ضد الكثير من فيروسات الجهاز التنفسي ويبقى تأثيره مدى الحياة في معظم الناس كما يستخدم في علاج بعض سرطانات المثانة لقوة تأثيره على الجهاز المناعي للجسم.
وقد وجدت الدراسات المعملية الحديثة والتي نشرت منذ أيام أنه ربما يحميك من فيروس كورونا الجديد. لذا فإن أستراليا واليونان وبريطانيا وهولندا تجري الآن أبحاثًا على هذا اللقاح ولذلك الغرض.
فأستراليا على سبيل المثال تقوم بتطعيم ٤٠٠٠ شخص من كبار السن ومن الأطباء والممرضين المعرضين للخطر في دراسة ضخمة.
ومن حظ شعوب المنطقة أن معظمنا تلقى هذا التطعيم في صغره.
فإذا نظرت إلى خريطة العالم المرفقة ستجد أن الدول باللون الأصفر مازالت تقوم بتطعيم مواطنيها في حين أن كثير من الدول كانت تقوم بتطعيم مواطنيها ضد الدرن ثم توقفت تمامًا وتظهر في الخريطة باللون البنفسجي ومنهم أستراليا ومعظم دول أوربا التي ينتشر فيها المرض حاليًا.
أما الدول التي لا تُطعِّم مواطنيها على الإطلاق وتظهر باللون الأحمر فهم إيطاليا والولايات المتحدة الأمريكية وكندا.
ربما يفسر ذلك زيادة الإصابات والوفيات في إيطاليا والزيادة السريعة في عدد الحالات المصابة لأزيد من ١٠٠ ألف في أمريكا؟
وأضاف الدكتور: أصدقائي بمصر يذكرون لي سرعة شفاء الحالات المصابة في فترة وجيزة بالمقارنة بالدول الأخري! فهل لذلك علاقة؟ لو كان كل هذا صحيحًا فإن رحمة الله بنا كبيرة وتعطينا هذه الملاحظة أملًا كبيرًا في عبور هذه الفترة العصيبة لهذا الوباء!
وأضاف الدكتور أسامة حمدي:
١- تطعيم الدرن يقوى الجهاز المناعي ككل ضد جميع الميكروبات بكتريا أو فيروس.
٢- لن نتأكد من صحة هذه الإفتراضية حتى تنتهى الابحاث في ٥ دول منها بريطانيا والمانيا واستراليا لذا قلت ربما يقي ولم أجزم وأتمنى أن تكون الابحاث ايجابية.
٣- سبب الاختلاف عن الصين وإيران ربما يرجع الى عدة عوامل فهناك ٦ لقاحات مختلفة ل BCG من ٦ مصادر مختلفة.
كما أن طريقة إعطاء اللقاح تختلف وجرعته ونوع البكتريا المستخدم, لذا فان نسبة ليست قليلة من البشر لن يعطيها اللقاح أى مناعة ويظهر ذلك من سلبية الاختبار على اليد.
المصدر : قناة العالم