خلق الله سبحانه وتعالى الأرض لتكون مستقر البشر وقرارهم، ففي هذه الأرض استخلف آدم عليه السّلام أوّل مرّة، وعلى ثراها استمرت ذرّيّته وتناسلت، ومن نعيم هذه الأرض وخيراتها يأكل النّاس ويشربون ويتمتّعون حتّى يرث الله الأرض ومن عليها.
تكلّم المفسرون وأهل الكلام قديماً وحديثاً حول مسألة وجود البشر في هذه الأرض، وهل كان هناك وجود حقيقي للبشر قبل آدم عليه السّلام، أم لا، فنحن نعلم من كتاب ربّنا جلّ وعلا أنّ الله سبحانه وتعالى حينما خلق آدم عليه السّلام أدخله الجنّة، ثمّ أنزله إلى الأرض ليكون خليفة الله فيها.
إنّ مسألة وجود بشر وطئت أقدامهم على هذه الأرض وعاشوا فيها قبل آدم عليه السّلام فلا أصل لها ولا دليل ثابت من الكتاب ولا السّنة عليها، وإنّما ما يتناقله النّاس حول ذلك مجرّد روايات ذكرت في كتب التّفسير وأقاويل لم تُثبت، ومن هذه الرّوايات نذكر:
موسوعة موضوع