هل نمط الحياة الصحي يطيل العمر بمعدل 7 سنوات

الكاتب: دعاء الحاج حمادي -
هل نمط الحياة الصحي يطيل العمر بمعدل 7 سنوات

هل نمط الحياة الصحي يطيل العمر بمعدل 7 سنوات.

يمكن أن يعيش غير المدخنين وليس لديهم سمنة ويتناولون الكحول باعتدال بمعدل 7 سنوات أكثر باقي الناس، كما أنهم يقضون هذه السنوات بصحة جيدة وذلك بناء على نتائج دراسة نُشرت في مجلة الشؤون الصحية الألمانية.

بينت هذه الدراسة الألمانية-الأميركية المشتركة أن الأشخاص الذين يبتعدون عن التصرفات المحفوفة بالمخاطر لا يتمتعون بأعمار أطول من الشعب الياباني المعروف بالعمر المديد، ولكنهم يقضون هذه سنوات شيخوختهم بصحة جيدة.

قامت الدراسة بتحليل بيانات أكثر من 14,000 شخص ووجدت أن الذين يتمتعون بوزن صحي وليس لديهم بدانة ولا يدخنون، يمكن أن يعيشوا بمعدل 4-5 سنوات أكثر باقي الناس، ويقضونها بصحة جيدة، وبالأضافة لذلك، فإن استهلاك الكحول باعتدال يضيف حوالي سنتين، أي يعيشون 7 سنوات أطول من باقي الناس.

لا شك أن التطور التقتي الطبي كان له أثر كبير على تحسين الحياة وإطالة العمر، ولكن يبقى التأثير التراكمي لعدة ممارسات صحية هو الأهم.

“ليس من الصعب الالتزام بنمط حياة صحي، كالإمتناع عن التدخين وتجنب السمنة وتناول الكحول باعتدال” قال الباحث الرئيسي بالدراسة.

تعتبر هذه الدراسة الأولى التي تحلل التأثير التراكمي لعدة سلوكيات صحية على حياة طويلة خالية من العجز، على عكس الدراسات السابقة التي درست تأثير عامل واحد كل مرة.

في تفصيل تأثيرات العوامل الثلاثة على العمر ونوعية الحياة، وُجد أن التدخين يساهم بإنقاص عدد السنوات المتوقعة التي يعيشها الشخص، ولكنه لم تؤثر على عدد سنوات العجز التي يمكن قضائها، على عكس السمنة التي كانت مرتبطة بقضاء سنوات أطول من مرحلة الشيخوخة بحالة من العجز. بالنسبة لاستهلاك الكحول بإفراط، فقط ارتبط بحياة أقصر ومدة أطول من المعاناة من الأمراض.

من الملفت مقدار الفرق بالعمر بين متبعي نمط الحياة الصحي والذي وصل إلى 11 سنة عند الرجال الذين لم يدخنوا خلال حياتهم وليس لديهم سمنة ويتناولوا الكحول باعتدال مقارنة مع من لديهم سمنة ومدخنين ويسرفون بتناول الكحول، وحتى أن هذه الفرق بالعمر وصل إلى 12سنة عند الإناث.

تفيد نتائج هذه الدراسة الأشخاص والمجتمع سوية، لأن تعديل السلوكيات غير الصحية يمكن أن تحسن من حياة المسنين وتخفف من الأمراض المزمنة لديهم مما يخفف من المصروفات على النظام الصحي، وكذلك يمكنهم البقاء في سوق العمل لمدة أطول  والمساعدة في الحياة الاجتماعية كرعاية الأحفاد.

شارك المقالة:
73 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook