هل نوبات الهلع: غير مهددة للحياة بالرغم من شدتها والخوف الذي الذي يصاحبها

الكاتب: دعاء الحاج حمادي -
هل نوبات الهلع: غير مهددة للحياة بالرغم من شدتها والخوف الذي الذي يصاحبها

هل نوبات الهلع: غير مهددة للحياة بالرغم من شدتها والخوف الذي الذي يصاحبها.

تتشابه  أعراض نوبات الهلع مع بعض الامراض الأخرى الخطيرة لذا  وبفضل التأكد من عدم وجود هذه الأمراض.

اضطراب الهلع أو نوبات الهلع  هو حالة من القلق الشديد أو الخوف أوالذعر تتكرر على شكل هجمات مفاجئة و دون أي سبب واضح، وهي مختلفة عن مشاعر القلق العادية التي يشعر بها كل شخص في أوقات معينة والتي تعتبر استجابة طبيعية للمواقف العصيبة أو الخطيرة.

أعراض اضطراب الهلع

القلق Anxiety

القلق هو شعور بعدم الارتياح  وتتراوح شدته بين الخفيفة والشديدة ويمكن أن تشمل مشاعر خوف وقلق وتوتر، لكن أكثر الاشكال إزعاجاً هي حالات الهلع (Panic).

يمكن أن يبدأ الشخص بتجنب بعض المواقف التي يمكن أن تؤدي لحالة الهلع والتعرض لهجمة أخرى، وهذا يمكن أن يخلق حالة قلق وخوف جديد وهي حالة “الخوف من الخوف

نوبات الهلع Panic Attack

نوبة الهلع  تؤدي لأعراض جسدية ونفسية متسارعة ويمكن أن تحدث بدون سبب واضح، وتشمل هذه الأعراض:

  • تسارع ضربات القلب
  • الإغماء
  • التعرق
  • الغثيان
  • ألم في الصدر
  • ضيق في التنفس
  • رجفان
  • شعور بالهبات الساخنة أو بالقشعريرة.
  • الشعور بالاختناق
  • الدوخة
  • الخدر أو التنميل.
  • جفاف الفم.
  • الشعور بالرغبة بالذهاب إلى الحمام.
  • طنين الاذنين.
  • الشعور بالفزع أو الخوف من الموت
  • انزعاج بالمعدة

غالبا ما تستمر نوبات الهلع بين 5 و 20 دقيقة، لكن هناك حالات قليلة  قد تستمر لساعة.

يحدد عدد الهجمات التي  تحدث مدى خطورة الحالة، حيث يمكن أن يتعرض بعض الأشخاص لهجمات مرة أو مرتين في الشهر، بينما تحدث النوبات عدة مرات خلال  الأسبوع لدى أخرين.

على الرغم من أن نوبات الهلع مخيفة، ألا أنها لا تشكل خطراً على الحياة ومن النادر أن تكون سبباً للمبيت بالمستشفى، لكن يجب الانتباه أن الأعراض التي تحدث خلال نوبة الهلع، يمكن أن تكون أعراض أمراض أخرى، مثل تسارع ضربات القلب بحالة انخفاض الضغط الشرياني، أو وجود مرض عصبي يسبب تنميل الأطراف، ولذلك يفضل مراجعة الطبيب للتأكد من أن الأعراض هي بسبب نوبة الهلع وليس بسبب آخر.

تدبير بوبات الهلع:

يفضل مراجعة الطبيب بحال حدوث نوبات هلع عند أي شخص، وذلك للتأكد من عدم وجود مرض آخر من جهة، وللمساعدة على التخلص من حدوث الأعراض من جهة أخرى.

يمكن  بهذه الحالات إجراء بعض الفحوصات السريرية والتحاليل للتأكد  من عدم وجود مرض آخر، ومن ثم يمكن إجراء الاختبارات النفسية والعلاج بالحديث لمعرفة الأسباب الكامنة وراء حدوث نوبات الهلع وذلك للمساعدة في العلاج.

علاجات اضطرابات الهلع

يهدف العلاج إلى التقليل من عدد نوبات الهلع  أو تخفيف الأعراض.

تعتبر العلاجات النفسية (العلاج بالحديث)  أوالأدوية من أهم العلاجات لاضطرابات الهلع، وحسب الأعراض، يمكن أن يكون هناك حاجة لطريقة واحدة بالعلاج أو مشاركة الطريقتين.

العلاجات النفسية

يلعب العلاج المعرفي السلوكي (CBT) دوراً أساسيا في مساعدة الأشخاص على التخلص من حالات الهلع.

يتم مناقشة تطور الاعراض وما يحدث و ما يفكر به الشخص عند  تعرضه لنوبة الهلع، وبعدها يمكن للمعالج النفسي أن يعطي نصائح حول بعض الطرق لتهدئة الحالة ومنها تقنيات التنفس للمساعدة على الهدوء أثناء النوبة.

العلاج بالأدوية:

يمكن أن تفيد بعض الأدوية  على تخفيف شدة وتواتر حدوث نوبات الهلع ومنها:

مضادات الاكتئاب وخاصة المثبطات الانتقائية لاستعادة السيروتونين (SSRI)، وفي حال لم تفد، يمكن إعطاء مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات مثل إيميبرامين أو كلوميبرامين.

أحيانا يمكن استعمال بعض الأدوية المستعملة لعلاج الصرع، أو استعمال حالات القلق متل كلونازيبام.

تحتاج غالبا مضادات الاكتئاب لمدة تتراوح بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع حتى تؤثر بشكل جيد، وقد تصل المدة إلى 8 أسابيع حتى تعمل بشكل كامل.

يجب الاستمرار باستعمال الأدوية حتى إن لم بدت أنها لا تؤثر، ويجب عدم ايقاف الدواء بدون استشارة الطبيب.

في حال لم يحدث تحسن واستفادة من العلاج المعرفي السلوكي أو جلسات المعالج النفسي، أو العلاج مع المجموعة، يكون هناك حاجة لإجراء استشارة نفسية لدى  الطبيب النفسي، حيث يتم تقييم الحالة ووضع خطة علاج لتدبير الأعراض.

ممارسات يمكن القيام بها للتخفيف من نوبات الهلع:

ما يجب القيام به أثناء نوبة الهلع

عدم مقاومة حدث نوبة الهلع

  • البقاء بنفس المكان قدر الإمكان.
  • التنفس ببطء وعمق
  • الثقة بأن النوبة سوف تنتهي لوحدها.
  • التركيز على الصور الإيجابية مع محاولة الاسترخاء قدر المستطاع.
  • التأكيد والتذكير أنها ليست مهددة للحياة
  • الإجراءات المتبعة لمنع حدوث نوبة أخرى:
  • قراءة الكتب الخاصة بالمساعدة الذاتية لتدبير القلق على مبادئ العلاج المعرفي السلوكي.
  • تجربة العلاج التكميلية الخاصة بالاسترخاء مثل التدليك واليوغا والبيلاتس للمساعدة على الاسترخاء
  • تعلم تقنيات التنفس للمساعدة في تخفيف الأعراض
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام للحد من التوتر والقلق.
  • تجنب الأطعمة والمشروبات السكرية والكافيين والكحول، والتوقف عن التدخين ، لأن كل هذه الأشياء يمكن أن تزيد الهجمات سوءًا

مضاعفات اضطراب الهلع

اضطراب الهلع قابل للعلاج ويمكنك الشفاء التام منه، ويفضل طلب المساعدة الطبية في أقرب وقت ممكن للحصول على الفائدة الأكبر.

الأسباب

مثل العديد من  أمراض الصحة العقلية، ما زال من الصعب تحديد السبب الدقيق لاضطراب الهلع يعتقد أن هذه الحالة مرتبطة على الأرجح بمجموعة من الأشياء منها:

  • تجربة حياة صادمة أو مؤلمة مثل الموت.
  • وجود أحد أفراد الأسرة المقربين يعاني من نفس الحالة.
  • خلل في الناقلات العصبية
  • اضطراب الهلع عند الأطفال
  • يعد اضطراب الهلع أكثر شيوعًا عند المراهقين منه في الأطفال الصغار.

يمكن أن تكون نوبات الهلع صعبة على الأطفال والشباب بشكل خاص حيث يمكن أن يؤثر اضطراب الهلع الشديد على تطورهم وتعلمهم، ويفضل مراجعة الطبيب عند حدوث أعراض اضطراب الهلع

شارك المقالة:
110 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook