هذا القول لا يصح ولا يليق في الأدب مع الله تعالى ، وإن كان معناه صحيح .

ومن اسماء الله تعالى :

( الجبار ) هو القوي فهو يقهر الجبابرة والمتكبرين والمتغطرسين والظالمين فهم في قبضة الله تعالى .

ومن معاني الجبار : أنه يجبر العبد الضعيف بالقوة ،ويجبر المكسور الخائف بالأمن والسلامة ، ويجبر الفقير بالغنى ، ويجبر المظلوم برفع الظلم عنه ، ويجبر المريض بالصحة ، ويجبر المحتاج بقضاء حاجته .

وقد وردت مواقف من القرآن والسنة على جبر الله تعالى منها :

1- قوله تعالى عن جبره لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم : ﴿ وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى ﴾ سورة الضحى 5 .

2- ومن السنة عندما جاء فقراء المهاجرين مكسوري الخاطر، وقالوا: يا رسول الله، ذهب أهل الدثور بالأجور، يصلون كما نُصلِّي، ويصومون كما نصوم، ويتصدَّقُون بفضول أموالهم، قال: ( أوليس قد جعل الله لكم ما تَصدَّقون؟ إن بكل تسبيحة صدقةً، وكلِّ تكبيرة صدقةً، وكلِّ تحميدةٍ صدقةً، وكلِّ تهليلةٍ صدقةً، وأمرٌ بالمعروف صَدَقةٌ، ونهيٌ عن منكر صدقةٌ، وفي بُضْعِ أحدكم صدقةٌ))، قالوا: يا رسول الله، أيأتي أحدُنا شهوتَه ويكون له فيها أجرٌ؟ قال: ((أرأيتُم لو وضعها في حرامٍ، أكان عليه فيها وِزْر؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجرٌ ) رواه مسلم.