المحتوى

هل هو أمرٌ حقيقي أن الأبوين يحبوا أولادهم جميعاً بنفس القدر أم أن القلب ليس عادلاً برأيك؟

الكاتب: يزن النابلسي -

هل هو أمرٌ حقيقي أن الأبوين يحبوا أولادهم جميعاً بنفس القدر أم أن القلب ليس عادلاً برأيك؟

 

قال الله تعالى : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ) سورة الأنفال(24)
وفي الحديث عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم  يقسم بين نسائه فيعدل، ثم يقول: ( اللهم هذا فعلي فيما أملك، فلا تلمني فيما تملك ولا أملك ) .
من خلال النصوص السابقة يتبين لنا أن الميل القلبي هو ميل لاإرادي ولا دخل للإنسان في التحكم به ، لأن القلب بيد الله تعالى وليس بيد صاحبه !!! .
ولكن على الأبوين ألا يظهروا هذا الميل لأحد أبنائهم أمام البقية قدر المستطاع ، حتى لا يحدث ذلك شرخ بين الأبناء وبين أخيهم أو بينهم وبين ابيهم كما حصل في قصة يوسف عليه السلام  مع أخوته .
 ومما لا شك فيه قد يميل الوالدين إلى الولد الأكثر براً وطاعة لهما عن بقية أخوته ، وهذا أمر فطري أن تميل النفس إلى من يحترمها أكثر .
 أما في الأمور المادية فيجب على الوالدين العدل بين أبنائهم في الهبة والعطية والكسوة والمصروف وغيره ، حتى في القبلة .
وهذا لا يمنع أن يكون مصروف الطالب الجامعي أكثر من مصروف الطالب الإبتدائي أو النفقه عليهما ، وتختلف النفقة على المريض ( العلاج ) عن نفقة السليم ، لأن كل ولد سيمر بهذه المراحل وله نفقة تختلف عن غيره .
شارك المقالة:
29 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook