الشهيد لغةً: الحاضر، وقيل: الشهيد هو الذي لا يغيب عن علمه شيء، والشهيد اسمٌ من أسماء الله تعالى، وقال ابن سِيده: الشاهد العالم الذي يُبيّن ما عَلِمه، ويأتي الشهيد بمعنى المقتول في سبيل الله تعالى، ويُجمع على شهداء، وقال ابن الأنباري: سُمّي الشهيد بذلك؛ لأن الله -تعالى- وملائكته يشهدون له بالجنة، وقيل: سُمّوا بذلك لأنهم ممّن يشهدون يوم القيامة مع النبي -صلى الله عليه وسلم- على الأمم السابقة
ذهب جمهور الفقهاء إلى أن شهيد المعركة لا يُغسّل؛ لما رُوي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه أمر بشهداء أُحد أن يُدفنوا بثيابهم، ولم يُصلّي عليهم، وقال الحسن البصري وسعيد بن المسيَّب: يُغسّل كل مسلمٍ مات؛ لأن كل ميِّتٍ تصيبه الجنابة،واختلف الفقهاء في حكم الصلاة على الشهيد، وبيان اختلافهم على النحو الآتي: