هل يعتبر التخيل من خطوات الشيطان أنا أحب تخيل أشياء مليئة بالأكشن وأحاول البعد عن التخيل الجنسي؟
قال تعالى :" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ۚ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَىٰ مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (21) سورة النور
خطوات الشيطان : وساوسه على القلب بالأعمال والأقوال التي تؤدي بصاحبها إلى المحرمات
فالعبد يطلب الزكاة من الله تعالى ويستعين به على التخلص من الوساوس
وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم دائما :
" اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْوَاهَا وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَن زَكَّاهَا أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلَاهَا " رواه مسلم
والتخيل : هو أحد أسباب قوة الإنسان وإبداعه في صناعة الأدوات وتحصيل المراتب العليا وطموحه الدائم لتحصيل وسائل العيش الهنيئ
أما الخيال في حياة وهمية صنعها الأفلام في مخيلة الشباب وصاروا يدورون في رحاها فهذا مكمن الضعف الإنساني لأنه لا أساس لوجود بعض الأمور ومشاهد والحركات
والمشكلة الكبرى : هي في محاولة الكثير من الشباب لتحصيل ما يراه ويتخيله بعد ذلك في حياته
نعم التخيل الوهمي البعيد عن واقع الحياة يودي إلى الهلاك والضرر خصوصا في مخالفة الأحكام الشرعية
وكذلك توهيم الشباب بقصص حب خيالية لا واقع لها ليصطدم في مواقف الحياة الحقيقية مما يؤدي إلى الانهيار النفسي والإحباط المعنوي والاكتئاب وهي أمراض العصر بلا منازع
القاعدة الشرعية الأصولية : كل ما يؤدي إلى الحرام يقينا يكون حراما
والمسلم يحتاط لدينه واقرأ معي هذا الحديث العظيم من أصول الإسلام :
إنَّ الحَلالَ بَيِّنٌ، وإنَّ الحَرامَ بَيِّنٌ،
وبيْنَهُما مُشْتَبِهاتٌ لا يَعْلَمُهُنَّ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ،
فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ، وعِرْضِهِ،
ومَن وقَعَ في الشُّبُهاتِ وقَعَ في الحَرامِ،
كالرَّاعِي يَرْعَى حَوْلَ الحِمَى، يُوشِكُ أنْ يَرْتَعَ فِيهِ، ألا وإنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى، ألا وإنَّ حِمَى اللهِ مَحارِمُهُ،
ألا وإنَّ في الجَسَدِ مُضْغَةً، إذا صَلَحَتْ، صَلَحَ الجَسَدُ كُلُّهُ، وإذا فَسَدَتْ، فَسَدَ الجَسَدُ كُلُّهُ، ألا وهي القَلْبُ " متفق عليه
العربية
