كوبون الخصم يعتبر خدعة في حال تم الخصم بناءً على رفع الأسعار ؛ أي ان البائع رفع اسعار بضاعته بمقدار الخصم المطروح، أو تم الخصم بناءً على رداءة نوعية المنتج، او انتهاء الصلاحية وغيرها من الأسباب التي تعكس عيب معين في المنتج نفسه.  لكن هذه الحالات ليست الحالات العامة لكوبونات الخصم.

في حال تم التعامل مع كوبون الخصم بمصداقية عالية فإننا نعتبره استراتيجية تسويق وليس خدعة ؛ فإن طرفي عملية البيع مستفيدين. ولتوضيح ذلك:

 

 - من ناحية البائع: للبائع عادة هامش ربحي مبني على الكمية التي يتم بيعها في فترة زمنية محددة لتفريغ المخزون ولتحقيق الربح، وعندما يطرح كوبونات الخصم فإن ذلك سيقلل من هامش الربح للقطعة الواحدة لكنه في المقابل سيزيد كمية البيع ويرفع معدل دوران المخزون مما يحقق له أرباح الكميات الكبيرة بالإضافة إلى تجديد بضاعته وكسب انتماء الزبائن لمحله وقد يكتسب أيضاً زبائن جدد. وهناك ايضاً فائدة من كوبونات الخصم بأن البائع يحافظ على أسعاره ولا يخفضها وهذا غالباً ما يعكس نوعية جيدة للبضائع. 

 

- من ناحية الزبائن: الزبون غالباً ما يفضل الحفاظ على نوعية مشترياته لذلك يبحث عن نوعية ممتازة لكن بأسعار مناسبة، وذلك ما يحصل عليه من خلال كوبونات الخصم فهو يشتري السلعة ذات النوعية الجيدة والسعر المرتفع لكن بسعر أقل بسبب كوبون الخصم وليس بسبب رداءة نوعية المنتج. قد يكون لكوبون الخصم أثر تشجيعي  في خلق حاجة لم تكن موجودة لدى الزبون أو سلعة إضافية لم تكن مسبقاً من حاجاته.