المحتوى

هل يعد سعيي لكي أكون قصة نجاح و الارتقاء في عملي و معيشتي من أنواع الركض وراء ملذات الدنيا وشهواتها وهل أنا بهذا الطموح الجامح أبتعد عن طريق الله وما يرضاه؟

الكاتب: يزن النابلسي -

هل يعد سعيي لكي أكون قصة نجاح و الارتقاء في عملي و معيشتي من أنواع الركض وراء ملذات الدنيا وشهواتها وهل أنا بهذا الطموح الجامح أبتعد عن طريق الله وما يرضاه؟

 

بالعكس تماماً ، فالإسلام يطلب منا التميز في كل شيء ، ففي الحديث الشريف ( كونوا كالشامة بين الناس ) وهو كناية عن التميز والإستقلالية والرقي والتقدم .
والموظف الذي لا يتطور ولا يسعى إلى تطوير عمله فسيكتشف في النهاية أنه خارج المؤسسة التي يعمل بها .
- فالإسلام لا يمانع بين التميز وبين التدين بل أن المتدين هو المتميز لأنه يعمل لإجل دينه ووطنه وأمته .
- قال تعالى : ( وٱبۡتَغِ فِیمَاۤ ءَاتَىٰكَ ٱللَّهُ ٱلدَّارَ ٱلۡـَٔاخِرَةَۖ وَلَا تَنسَ نَصِیبَكَ مِنَ ٱلدُّنۡیَاۖ وَأَحۡسِن كَمَاۤ أَحۡسَنَ ٱللَّهُ إِلَیۡكَۖ وَلَا تَبۡغِ ٱلۡفَسَادَ فِی ٱلۡأَرۡضِۖ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یُحِبُّ ٱلۡمُفۡسِدِینَ﴾ سورة القصص ٧٧ .
- والنية هي التي تحدد ذلك ، فإن كانت نيتك الرياء والسمعة فقط فلا تؤجر على تفوقك وتميزك ونجاحك ، وإن كانت نيتك لله فقد أخذ الحسنتين وهي النجاح والتميز والسمعة الطيبة ، والأجر الكبير والعظيم من الله تعالى يوم القيامة .
- وعلى العموم : فالموظف مطلوب منه أن يتقن عمله ويخلص به لأنه يأخذ على ذلك أجراً ، قال تعالى : ( وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ) سورة التوبة (105)
وفي الحديث : (  إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه ) صححه الألباني . 
شارك المقالة:
35 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook