هل يعد سعيي لكي أكون قصة نجاح و الارتقاء في عملي و معيشتي من أنواع الركض وراء ملذات الدنيا وشهواتها وهل أنا بهذا الطموح الجامح أبتعد عن طريق الله وما يرضاه؟
الكاتب:
يزن النابلسي
-
هل يعد سعيي لكي أكون قصة نجاح و الارتقاء في عملي و معيشتي من أنواع الركض وراء ملذات الدنيا وشهواتها وهل أنا بهذا الطموح الجامح أبتعد عن طريق الله وما يرضاه؟
بالعكس تماماً ، فالإسلام يطلب منا التميز في كل شيء ، ففي الحديث الشريف ( كونوا كالشامة بين الناس ) وهو كناية عن التميز والإستقلالية والرقي والتقدم .
والموظف الذي لا يتطور ولا يسعى إلى تطوير عمله فسيكتشف في النهاية أنه خارج المؤسسة التي يعمل بها .
- فالإسلام لا يمانع بين التميز وبين التدين بل أن المتدين هو المتميز لأنه يعمل لإجل دينه ووطنه وأمته .
- والنية هي التي تحدد ذلك ، فإن كانت نيتك الرياء والسمعة فقط فلا تؤجر على تفوقك وتميزك ونجاحك ، وإن كانت نيتك لله فقد أخذ الحسنتين وهي النجاح والتميز والسمعة الطيبة ، والأجر الكبير والعظيم من الله تعالى يوم القيامة .
- وعلى العموم : فالموظف مطلوب منه أن يتقن عمله ويخلص به لأنه يأخذ على ذلك أجراً ، قال تعالى : ( وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ) سورة التوبة (105)
وفي الحديث : ( إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه ) صححه الألباني .
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.