نعم يمكن ترميم الأصابع المبتورة وإعادة شكل الأصابع إلى حالتهم الطبيعية وذلك من خلال إجراء عملية ترميم الأصابع المبتورة والتي تتطلب بقاء أنسجة الجزء المبتور حية بالإضافة إلى أنها تحتاج طبيب جراح خبير في إجراء الجراحات الدقيقة وذلك بهدف إعادة الأصابع المبتورة إلى شكلها الطبيعي و إعادة القدرة الوظيفية لها.

 

أكبر العقبات في عمليات إعادة ترميم الأصابع المبتورة هي إعادة الترموية الدموية للأصبع و العقبة الأكبر هي إعادة الأعصاب الحسية والحركية للأصبع.

 

في حالة إعادة التروية الدموية للأصبع فقط دون إعادة تغذية الأعصاب الحسية والحركية للأصبع فإن المصاب سيسترجع الشكل الطبيعي لأصبعه ولكنه لن يكون قادر على تحريكه من موقع البتر ولأعلى كما أنها لن يكون قادر على الإحساس في هذه المنطقة، يتم إعادة التروية الدموية لأصبع المبتور من خلال ترميم و توصيل الأوعية الدموية المتواجدة في الجزء السليم مع الأوعية الدموية الموجودة في الجزء المصاب وذلك من خلال إجراءات جراحية دقيقة جداً ويحتاج هذا الجزء من العملية إلى جراح أوعية دموية مختص فهو الأقدر على هذا النوع من العمليات الدقيقة، بعد الغنتهاء من العملية يوصف للمريض أدوية مضادة للتجلطات لمنع حدوث جلطات في الأوعية الدموية المرممة.

 

قبل البدء بمرحلة ترميم الأوعية الدموية والأعصاب يبدأ الجراح بترميم العظام وذلك من خلال إستخدام أسلاك خاصة تقوم بتثبيت العظم من الداخل ثم يقوم الجراح بترميم أوتار الأصبع المبتور ويبدأ الجراح بترميم الأوتار الأكثر عمقاً إلى الأقل عمقاً والتي تكون قريبة للسطح.

 

ثم يقوم الجراح بترميم الشراين وبعدها ترميم الأعصاب المقطوعة ومن ثم ترميم الأوردة.

 

بعد الإنتهاء من هذه الخطوات يقوم الطبيب بشد الجلد وإغلاقه.