هم قالوا ... ومتى سنقول نحن؟

الكاتب: المدير -
هم قالوا ... ومتى سنقول نحن؟
"هم قالوا... ومتى سنقول نحن؟




لقد اختَرتُ بعض الأقوال التي أثَّرتْ فيَّ كثيرًا، وأظنُّها ستؤثِّر في كل من يقرؤها، إنها كلمات مختلفة تُحاكي النفس الإنسانية برقَّتها وعمْق معانيها، تأخذ الرُّوح في رحلة استرخاء بعيدًا عن الأرض، وتُجبِرها أن تُعيد التفكير في الواقع الجاف الخاوي الذي اعتادت العيش فيه، هي أقوالٌ لأنبياء وصحابة وحكماء وعلماء، أو حتى أشخاص عاديّين تذوَّقوا لذَّة القرب من المعبود، وأدرَكوا أهمية العَلاقات بين أبناء البشر، وعبَّروا بكلمات بسيطة في الظاهر، عميقة جدًّا في المضمون.

 

• أربعٌ فيهنّ العلم كله: أن تعرف ربَّك، وأن تعرف ما صنَع بك، وأن تعرف ما أراد منك، وأن تعرف ما يُخْرِجك من ذنبك.

 

• يقول الحسين بن علي- رضي الله عنه -: إلهي، كيف يُستدَلُّ عليك بما هو في وجوده مُفتقِر إليك؟ ومتى غِبتَ حتى تحتاج إلى دليل يدلُّ عليك؟ ومتى بَعُدْتَ حتى تكون الآثار هي التي تُوصِل إليك؟ عَمِيَت عينٌ لا تراك!

 

ويقول الشاعر:

تَوَقَّ نفسَكَ لا تَأْمَنْ غوائِلَها
فالنفسُ أخبثُ مِن سبعين شيطانا

 

ويقول شاعر آخر:

أَقبِلْ على النَّفسِ واسْتكمِلْ فضائِلَها
فأنتَ بالنَّفسِ لا بالجسم إنسانُ

 

• يقول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الله وملائكته، حتى النملة في جُحرها، وحتى الحوت في البحر - لَيُصلّون على مُعَلِّم الناس الخيرَ))؛ أخرَجه الترمذي، وصحَّحه الألباني في صحيح الترمذي وفي صحيح الجامع.

 

• يقول أبو الدّرداء: لولا ثلاث ما أحبَبتُ العيش يومًا واحدًا: الظمأ لله، والسجود لله في جوف الليل، ومجالسة أقوام يَنْتَقُون أطايب الكلام كما يُنْتَقَى أطايب الثمر.

 

• عِشْ يومكَ كأنه آخر يوم في حياتك.

 

• يقول الإمام علي - رضي الله عنه -: إلهي، ماذا فقدَ مَن وجدك، وماذا وجدَ من فقدَك؟!

 

• إن المؤمن كالنحلة، تأكل طيِّبًا وتضَع طيِّبًا، وإن وقعت على عود لا تَكسِره.

 

• يقول بلال بن سعيد: إن لكم ربًّا ليس إلى عقاب أحدكم بمسارِع، يُقِيل العَثرة، ويَقْبَل التوبة، يُثيب المقبِل إليه، ويُشفِق على المُدبِر عنه.

 

• يقول ابن القيِّم - رحمه الله -: لا يَستغني المؤمن إلا بالله، ولا يفتقِر إلا بالله، ولا يفرح إلا بموافقته لمرضاة الله، ولا يحزَن إلا على ما فاته من الله، ولا يخاف إلا من سقوطه من عين الله.

 

• يقول بِشْر الحافي: مَن أراد أن يَذوق طعم الحرية ويستريح من العبودية، فليُطهِّر السريرة بينه وبين الله تعالى.

 

• وقال بعضهم: لم يتفضَّل الله علينا بدعوتنا إلى ذِكْره وإثابتنا عليه بالجنة فحسب؛ بل كان فضله قبل ذلك أنْ سمح لنا بأن تردِّد ألسنتُنا اسمه، وتستوعِب قلوبنا ذِكْره.

 

• الفكرة سِراج القلب، فإذا ذهبت فلا إضاءة له.

 

• وقال الإمام الغزالي - رحمه الله -: اعلم أن الليل والنهار أربع وعشرون ساعة، فلا يكن نومك فيها أكثر من ثماني ساعات، فيكفيك إن عِشت ستين سنةً أن تُضيَّع منها عشرين سنة نائمًا، وهي الثُّلث.

 

• قال حكيم: مَن أمضى يومًا من عمره في غير حقٍّ قضاه، أو فرض أدَّاه، أو مجد ورَّثه، أو حَمْد حصَّله، أو خير أسَّسه، أو عِلم اقتبَسه - فقد ظلَم نفسه.

 

• يصِف شُمَيط بن عَجلان عشَّاق الدنيا قائلاً: حَيارى سُكارى، عشِقوها ولم يَفطِموا أنفسهم عن رَضاعها، إذا أحدَث الله لأحدهم نعمة، تمطَّى رياء وسمعةً ونادى في الناس: تعالَوا وانظُروا، دائم البِطنة قليل الفِطنة يقول: متى أُصبِح فآكُل وأشرب وألهو وألعب؟ ومتى أُمسِي فأنام؟ جيفة بالليل بَطَّال بالنهار.

 

• سُئل حسَّان بن أبي سِنان في مرَض موته: ماذا تشتهي؟ فأجاب: ليلة مُمطرة طويلة أُحيي ما بين طرفَيها في عبادة الله.

 

• يقول مالك بن دينار: إن الصدِّيقين إذا قُرِئ عليهم القرآن طارت قلوبهم شوقًا إلى الآخرة.

 

• يقول أبو الدَّرداء: مثقال ذرة من بِرِّ صاحبِ تقوى ويقين، أرجحُ وأفضل من أمثال الجبال من عبادة المغترِّين.

 

• وأخيرًا: مَن كان الله معه فمَن عليه؟! ومَن كان الله عليه فمَن معه؟!


"
شارك المقالة:
22 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook