إنّ الهدف من إنزال القرآن الكريم هو العمل بكلّ ما جاء به، والتّأدب بآدابه، والالتزام بشرائعه وأحكامه، لتكون أمّة القرآن العاملة به خير أمّة أخرجت للنّاس، ولا يتحقّق ذلك إلا بحسن تلاوته وتدبّر آياته وفهم محتواها بشكل واضح، وقلب واع، وإدراك شامل، لمقاصدها وأحكامها، ولا يكون ذلك إلّا من خلال تفسيرها تفسيرًا يتوافق مع نهجالسّنّة النّبويّة، وفيما يأتي تأويل قوله تعالى: {قالَ يا قَوْمِ أَرَهْطِي أَعَزُّ عَلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَراءَكُمْ ظِهْرِيًّا إِنَّ رَبِّي بِما تَعْمَلُونَ مُحِيطٌ