ما معنى هذه الآية؟ هذه الآية لها معنى سامٍ حيث تُبين الحقيقة الإلهية من اصطفاء الله لنبيه موسى عليه السلام، إذ يقول الله تعالى مخاطبًا نبيه موسى صلى الله عليه وسلم: واصطنعتك يا موسى لنفسي، فجعلتك محلَّ صنيعتي ورعايتي وإحساني، وجعلتك مؤهلًا مصطفيًا لأن تحمل رسالتي التي أرسلتك بها، لتوصلها إلى قومك من بني إسرائيل بما اصطفيتك به واصطنعتك لأجله لتكون مؤهلًا لذلك، ويُفسِّر هذه الآية قول الله تعالى إلى أم موسى الوارد بسورة القصص، حيث جاء فيها ثماني منن مما امتن الله به على موسى وأمه في مرحلة اصطناعه لحمل رسالته، إذ يقول تعالى: {وَأَوْحَيْنَآ إلى أُمِّ موسى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي اليم وَلاَ تَخَافِي وَلاَ تحزني إِنَّا رَآدُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ المرسلين* فالتقطه آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوّاً وَحَزَناً إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُواْ خَاطِئِينَ* وَقَالَتِ امرأة فِرْعَوْنَ قُرَّةُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ لاَ تَقْتُلُوهُ عسى أَن يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ
العربية
