والد النبي -صلّى الله عليه وسلّم- هو عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، فهو منتسبٌ ولا شكّ لنبي الله إسماعيل -عليه السلام- كما أكّد النسّابون واتّفقوا على ذلك، وفيما يتعلّق بمصير والد النبي -عليه السلام- فقد ورد عن النووي أنّ من مات على الكفر فهو من أهل النار لا تنفعه شفاعة الشافعين ولا قرابة المقرّبين.
ذُكر في كتب التاريخ أنّ والد عبد الله وهو عبد المطّلب كان قد نذر نذراً في حياته، ومختصره أنّه إن رزقه الله بعشرة أبناءٍ ينفعونه في شؤونه ليذبحنّ منهم واحداً تقرّباً إلى الله، فرزقه الله -تعالى- عشرة ذكورٍ، وأراد أن يُنفّذ نذره، فذهب إلى أقداحٍ عند الكعبة وهي أزلامٌ كانت تذهب إليها قريشٌ إذا استصعب عليها شيءٌ، فما حكمت به لهم امتثلوه، فخرج القدح على عبد الله والد النبي -عليه السلام- وقد كان أصغرهم وأحبّهم إلى أبيه فتردّد عنه، لكنّه حدّ شفرته وأراد ذبحه، فمنعته قريشٌ عن ذلك، وإنّهم لا يزالون يراودونه عن ذبح ابنه حتّى أرسلوا إلى عرافة يسألوها عن حالهم، فأخبرتهم أن يضعوا بدل سهم عبد الله عشرةٌ من الإبل ويقترعوا، ففعلوا فخرج سهم عبد الله، فزادوا الإبل عشراً، ثم اقترعوا فخرج سهم عبد الله، وبقي عبد المطلب يزيد في الإبل حتّى بلغت المئة، فخرج سهم الإبل، فحينئذٍ ذبح عبد المطّلب مئةً من الإبل فداءً لابنه عبد الله والد نبي الله.
ورد في وفاة عبد الله والد النبي عدّة أقوالٍ؛ منها أنّه توفّي بعد شهرين من ولادة النبي، والمشهور أنّه توفّي ومحمدٌ -صلى الله عليه وسلم- جنيناً في بطن أمّه، ورأيٌ آخرٌ يدلّ أنّه كان قد بلغ من العمر ثمانية وعشرون شهراً، وقيل إنّه كان في عمر السبعة أشهرٍ.
موسوعة موضوع
العربية
