والله غالب على أمره

الكاتب: علا حسن -
والله غالب على أمره.

والله غالب على أمره.

 

بالشرح التفصيلي

تقف هذه الفقرة فيما يأتي مع تفسير قوله تعالى في سورة يوسف: {وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَىٰ أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا ۚ وَكَذَٰلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِن تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ ۚ وَاللهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}،[وهذه الآية تتابع قصة نبي الله يوسف -عليه السلام- التي بدأت في بداية السورة، فتحكي هذه الآية وصول يوسف -عليه السلام- إلى مصر، وما قاله عزيز مصر لامرأته حين اشتراه، فيروي أهل التفسير أنّ عزيز مصر قد اشتراه من تلك القافلة التي أخذت يوسف إلى مصر، وكان ذا فراسة فتوسّم فيه خيرًا وقال لزوجته أن تُحسن إليه عسى أن ينفعهم ويحمل عنهم بعض الأعباء التي يحملونها ويتكلّفون عناءها في الحياة وذلك بعد أن يكبر ويفهم الحياة، أو أن يتّخذوه ولدًا بالتبنّي؛ وذلك لأنّ عزيز مصر كان لا يأتي النساء ولم يكن له ولد، وكانت زوجته حسناء ممتلئة شبابًا واسمها مُختلف فيه، فقيل إنّ اسمها راعيل، وقيل زَليخا، وقيل إنّ ملك مصر آنذاك رجلٌ من العماليق اسمه الريّان بن الوليد، ويٌقال إنّ فرعون موسى -عليه السلام- هو من نسل فرعون يوسف عليه السلام، ويستأنس أهل التفسير بالآية التي يقول فيها تعالى حكاية عن موسى -عليه السلام- في سورة غافر: {وَلَقَدْ جَاءَكُمْ يُوسُفُ مِن قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِّمَّا جَاءَكُم بِهِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَن يَبْعَثَ اللهُ مِن بَعْدِهِ رَسُولًا ۚ كَذَٰلِكَ يُضِلُّ اللهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُّرْتَابٌ}

شارك المقالة:
69 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook