وجع الرقبة (أسباب وعلاج)

الكاتب: وسام ونوس -
وجع الرقبة (أسباب وعلاج)

 

وجع الرقبة (أسباب وعلاج).

 

يُمكن تعريف ألم الرقبة (بالإنجليزية: Neck pain أو Cervicalgia) على أنّه الشعور بعدم الراحة في أيّ تركيب من تراكيب الرقبة، بما في ذلك العضلات، والأعصاب، والعظام، والمفاصل، والأقراص بين العظام، وتجدر الإشارة إلى أنّ الشعور بألم الرقبة قد يحول دون قدرة الشخص على تحريكها، إذ يواجه العديد من الأشخاص صعوبة في الالتفاف إلى جانب مُعين؛ وقد يُطلق العديد من الأشخاص على هذه الحالة مصطلح تصلّب الرقبة.

 

علاج وجع الرقبة

يُمكن علاج الأنواع الأكثر شيوعاً من ألم الرقبة، والتي تتراوح شدّتها بين البسيطة إلى المعتدلة من خلال الرعاية الذاتيّة، بحيث يستجيب الألم للعلاج خلال أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، أمّا في حال استمرار وجع الرقبة فإنّ الطبيب يوصي بأنواع أخرى من العلاجات، وفيما يأتي بيان لأبرز العلاجات المُستخدمة في التّغلب على وجع الرقبة:[٢]
  • الرعاية الذاتية: يُمكن اتّباع مجموعة من الإجراءات لتخفيف ألم الرقبة، نذكر من هذه الإجراءات ما يأتي:
    • مسكنات الألم التي لا تحتاج إلى وصفة طبية: مثل الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، أو الأسيتامينوفين (بالإنجليزية: Acetaminophen)، أو نابروكسين الصوديوم (بالإنجليزية: Naproxen Sodium).
    • العلاج بالحرارة والبرودة: يتمثل العلاج بالبرودة في استخدام كيس ثلج أو لف ثلج في منشفة ووضعه لمدّة ثلث ساعة على موضع الألم عدّة مرات في اليوم الواحد، أمّا العلاج بالحرارة فهو يتمثل في أخذ حمام دافئ أو استخدام كمادة دافئة.
    • ممارسة التمارين الرياضية المنزلية: قبل ممارسة التّمارين الرياضيّة يُنصح بتدفئة الرقبة والظهر، وذلك باستخدام ضمادة دافئة أو أخذ حمام أو دش دافئ، وفيما يتعلّق بالتمارين فيُنصح بالبدء بتمارين الإطالة الخفيفة، بما في ذلك لف الرقبة ولف الكتف، وبمجرد اختفاء الآلام الشديدة يتمّ إمالة الرقبة، وتدويرها بلطف.
  • العلاج الدوائيّ: يتم اللجوء في العديد من الحالات إلى وصف أدوية للتّغلب على ألم الرقبة، بحيث تكون ذات مفعول أقوى مقارنة بالأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية مثل مرخيات العضلات ومضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات (بالإنجليزية: Tricyclic antidepressant)، وفي بعض الحالات تستخدم الأدوية التي تُعطى عن طريق الحقن بهدف تخفيف الألم، مثل حُقن الستيرويد التي تُحقن في مواضع مُعينة، أو أدوية التخدير؛ مثل الليدوكائين (بالإنجليزية: Lidocaine).
  • العلاج الطبيعي: يتضمن هذا النّوع من العلاجات تعليم المريض كيفية الجلوس بوضعية صحيحة، إضافة إلى ممارسة تمارين تقوية الرقبة، وقد تُستخدم الخيارات العلاجية الأخرى بهدف تخفيف الألم والحدّ من تكراره؛ بما في ذلك التحفيز الكهربائي، أو استخدام الحرارة، أو الثلج.
  • التحفيز الكهربائي للعصب عبر الجلد: (بالإنجليزية: Transcutaneous electrical nerve stimulation)، يُساهم هذا الإجراء في تخفيف الألم من خلال إيصال نبضات كهربائية ضعيفة عبر أقطاب كهربائية تُوضع على الجلد في المناطق القريبة من موضع الألم.
  • الجر: (بالإنجليزية: Traction)، يُطبّق هذا الخيار تحت إشراف أخصائيّ، ويُعتبر فعّالاً في تخفيف بعض آلام الرقبة؛ خاصّة تلك المُتعلقة بتهيّج جذر العصب، أمّا عن آلية التطبيق فيتمّ الشدّ بهدف تمديد الرقبة بلطف باستخدام الأوزان، أو البكرات.
  • التثبيت قصير المدى: (بالإنجليزية: Short-term immobilization)، يهدف هذا الإجراء إلى تخفيف الضغط الواقع على الرقبة، وبالتالي تخفيف الألم، وفي الحقيقة يتم هذا الإجراء باستخدام طوق ناعم يدعم الرقبة، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا الطوق قد يكون ضاراً في حال استخدامه لأكثر من ثلاث ساعات في كل مرة، أو لفترة تزيد عن أسبوع إلى أسبوعين.
  • الجراحة: يتم اللجوء إلى الخيار الجراحيّ في حالات نادرة، وذلك بهدف تخفيف الضغط الواقع على جذر العصب أو الحبل الشوكيّ.
  • العلاجات البديلة: ومن الأمثلة على هذه العلاجات، التدليك أو الوخز بالإبر (بالإنجليزية: Acupuncture)، أو العلاج اليدويّ (بالإنجليزية: Chiropractic)، ويُنصح باستشارة الطبيب قبل اللجوء إلى هذه الخيارات.

 

أسباب وجع الرقبة

يُعزى حدوث وجع الرقبة إلى العديد من العوامل والأسباب، وفيما يأتي بيان لأبرز هذه المُسبّبات:

  • بعض الممارسات الخاطئة: إذ تُسبّب بعض السلوكيات تعرّض العضلة للتّوتر أو الإجهاد، نذكر منها ما يأتي:
    • الجلوس في وضعية خاطئة.
    • العمل المكتبيّ لفترات طويلة دون تغيير الوضعية.
    • وضعية الرقبة الخاطئة أثناء النّوم.
    • ارتجاج الرقبة أثناء ممارسة التّمارين الرياضيّة.
  • التعرّض لإصابة: قد تتسبّب حالات السقوط، أو حوادث السيارات، أو ممارسة الرياضة بإجبار عضلات وأربطة الرقبة على التّحرك خارج نطاقها الطبيعي، وفي بعض الحالات قد تتعرّض عظام الرقبة أو الفقرات العنقية للكسر، وهذا بحدّ ذلك يؤدي إلى الإضرار بالحبل الشوكي.
  • الإصابة بنوبة قلبية: (بالإنجليزية: Heart attack)، تؤدي الإصابة بهذه الحالة إلى حدوث مجموعة من الأعراض التي تستدعي التّوجه إلى الطوارئ فوراً أو الاتّصال بها؛ ومن هذه الأعراض ألم الرقبة، أو ضيق التّنفس، أو التعرّق، أو الغثيان، أو التقيؤ، أو ألم الذراع أو الفك.
  • التهاب السّحايا: (بالإنجليزية: Meningitis)، تتطلب هذه الحالة التّوجه إلى الطوارئ فوراً؛ إذ إنّها قد تودي بحياة المريض، ويتمثل التهاب السحايا بالتهاب الأنسجة الرقيقة المُحيطة بالدماغ والنّخاع الشوكيّ، ومن أعراضه المُعاناة من الحمّى، والصّداع، وتيبّس الرقبة.
  • أسباب أخرى: وتتضمن:
    • الالتهاب المفصلي الروماتويدي: (بالإنجليزية: Rheumatoid arthritis)، قد تؤدي هذه الحالة إلى الشعور بألم الرقبة في حال حدوث هذا النّوع من الالتهابات في منطقة الرقبة.
    • هشاشة العظام: (بالإنجليزية: Osteoporosis)، قد تحدث هذه الحالة في الرقبة، بحيث تصبح العظام ضعيفة، مما قد يؤدي إلى حدوث كسور صغيرة.
    • الألم العضلي الليفي: (بالإنجليزية: Fibromyalgia)، تسبّب هذه الحالة الشعور بآلام العضلات في جميع أنحاء الجسم، خاصّة منطقة الرقبة والكتف.
    • انحلال الفقار: (بالإنجليزية: Spondylosis) في منطقة الرقبة، إذ تتمثل هذه الحالة بانحلال أقراص الرقبة مع التّقدم في العمر.
    • الانزلاق الغضروفي العُنقي: (بالإنجليزيّة: Cervical Disk Herniation)، يُمكن تعريف هذه الحالة على أنّها بروز القرص نتيجة التعرّض لصدمة أو إصابة؛ مما يتسبّب بزيادة الضغط على الحبل الشوكي أو جذور الأعصاب.
    • التضيق الشوكي: (بالإنجليزية: Spinal stenosis)، تُعبر هذه الحالة عن تضيّق العمود الفقري مما يُسبب ضغطاً على الحبل الشوكي أو الجذور العصبية عند خروجها من الفقرات.
    • التشوهات الخلقية.
    • العدوى.
    • ظهور الخراجات.
    • الأورام بما في ذلك سرطان العمود الفقري.

 

شارك المقالة:
66 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook