هل سمعت قبل اليوم بمتلازمة القلب المكسور؟ أو وجع القلب؟ الأمر يتعدى كونه مجدر شعور، بل هي حالة طبية حقيقية، وعليك أن لا تستهين بها.
متلازمة القلب المكسور، هي حالة طبية فعلية، ولها عدة مسميات طبية مثل (Takotsubo cardiomyopathy)، ويسببها ظرف جسدي أو نفسي مثير للتوتر.
قد يعاني أصحاب القلوب المكسورة من أعراض تشبه الأعراض الشائعة للذبحة الصدرية، مثل:
وهي أعراض تظهر نتيجة تضخم جزء معين من القلب بينما تواصل باقي أجزاء القلب عملها كالمعتاد أو تزداد فيها شدة الانقباضات عن الوتيرة الطبيعية.
وإذا استمرت هذه الأعراض بالظهور، أو إذا شعر المصاب بأنها لن تتوقف في أي وقت قريب، قد تكون هذه أعراض ذبحة صدرية، وعلى الشخص التوجه فوراً إلى الطوارئ أو الاتصال بطبيبه.
ولكن غالباً ما يشفى المصاب بعد عدة أيام أو أسابيع من حصول الظرف دون أي تدخل طبي.
هناك العديد من الأسباب التي تقف خلف وجع القلب، ومنها:
1- حوادث أليمة
قد تصاب بمتلازمة القلب المكسور مع أنك شخص صحي! وذلك نتيجة تعرضك لإحدى التجارب المؤلمة التالية:
2- أدوية معينة
قد تسبب بعض الأدوية الإصابة بوجع القلب، مثل:
3- أسباب أخرى محتملة
لا زال السبب الجسدي الفعلي لوجع القلب أو متلازمة القلب المكسور مجهولاً للأطباء، وإن بقيت شكوكهم تحوم حول أسباب محتملة، مثل تدفق هرمونات التوتر بكميات كبيرة قد:
ولكن تبقى هذه الأسباب شكوك، تفتقر ما يدعم صحتها طبياً، ويبقى الاحتمال قائماً أن ما يحدث سببه أمر مختلف تماماً عن هذا كله لم يتم اكتشافه بعد.
وتتميز حالة وجع القلب عن الذبحة الصدرية (تعرف على أعراض الذبحة الصدرية) بما يلي:
هناك العديد من العوامل المعروفة والتي قد تجعلك عرضة لوجع القلب أكثر من غيرك، نذكر منها:
في حالات نادرة قد تتسبب متلازمة القلب المكسور للشخص بالوفاة! ولكن أغلبية المصابين بها في العادة يتعافون منها خلال أيام دون أي أعراض أو تأثيرات طويلة المدى على صحتهم.
ومع ذلك، قد يتسبب وجع القلب ببعض المضاعفات الصحية مثل:
وقد تتكرر إصابتك بمتلازمة القلب المكسور في حال حصول حدث اخر مؤرق ومثير للقلق والتوتر، ولكن احتمال تكرار الإصابة بها مرتين لذات الشخص ضئيل إلى معدوم.
ليس هناك علاج واضح لوجع القلب، في الغالب يتم التعامل بداية مع الأعراض على أنها أعراض ذبحة صدرية إلى أن يتوصل الأطباء إلى التشخيص الصحيح بعد إجراء الفحوصات اللازمة.
وعندما يتأكد الطبيب من أن الشخص مصاب بوجع القلب، قد يصف أدوية يأخذها المريض أثناء بقائه في المستشفى تحت الرقابة الطبية، مثل مدرات البول وحاصرات بيتا.
هذه الأدوية تخفف من العبء الحاصل على عضلة القلب، بينما يبدأ الجسم بالشفاء تدريجياً للتخفيف من أي احتمال لذبحة صدرية وشيكة.
ويشفى المعظم من هذه الحالة بعد فترة تقارب الشهر غالباً، ولكن قد يحتاج المريض للاستمرار بأخذ أدويته لفترة تتراوح بين 3-6 أشهر حسب تعليمات الطبيب.
أما العمليات الجراحية التي يتم إجراؤها في حال حصول ذبحة صدرية فعلية فهي ليست ناجعة هنا، لأن هذه تحاول علاج سبب ليس من مسببات القلب المكسور وهو انسداد الشرايين أو تضيقها.