وحيد على مر الزمان

الكاتب: المدير -
وحيد على مر الزمان
"وحيدٌ على مَرِّ الزمان

 

قد تتعبك حياتك وتشعر أن الحمل زاد وتظن أنه لا مفر فتخضع لها وتضعف لتترك نفسك للرياح تتقاذفك من بقعة إلى أخرى وتبقى أنت بلا حيلة!

 

تبكي وتتباكى بغية أن يدركك أحدهم لكنه لا يحدث، تزيد من حزنك وترفع من صوت نحيبك لكن أحداً لا يسمع، فتبكي مرةً أخرى لأدراكك أنك كنت دائماً وحدك، وحدك رغم التجمع حولك، وحدك أعطيت بلا مقابل، وحدك اعترفت بتلك الأخوة، الصداقة، الحب، كنت وحدك في العلاقة، وحدك سعيت لنجاحها..

 

ولأنه لا تجري هكذا الأُمور.. أصابها الفشل، لا تدري إن كان الجميع يخادعون وإن كانت عندهم بذلك الشكل تجري الأمور، لكنك على دراية تامة بأن قلبك ينزف وبأن حزنك متزايد وبأن عيناك قد فاضت، ولا تدري ان كانت نظرتك السوداوية تلك من أثر صدمتك، فتبقى الاحتمالات معلقة، ربما الجميع مخادعون، يهمهم أنفسهم وحسب وإن تطلب الأمر يدوسونك ليرتفعوا، وربما ليس الجميع كذلك، ربما ما زال بالدنى أصحاب خير..

 

وتلك أمانيك، ولأنه ليس دائماً نحقق أمانينا فانك خائف وأنت ترى البعض يشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام، تسأل نفسك ولا تجد عندها الجواب، تصارح البعض من البشر لكنهم لا يفهمونك، ربما لأنهم مخادعون، وربما لأنك وحدك ترى الأمور هكذا، وحدك.. دائماً ما كنت وحدك، وربما دائما ستكون كذلك، ستمضي وحدك، وتسقط وحدك، ستعاود والوقوف وحدك، ووحدك أيضاً ستصفق لنحاحتك التي أيضاً فعلتها وحدك.

 


"
شارك المقالة:
27 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook