بعد الوقوف مع نبذة عن سورة آل عمران فإنّ هذه الفقرة تقف مع تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ ۚ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ}، وفي هذه الآية ينهى الله -تبارك وتعالى- المؤمنين عن اتّخاذ بطانة من المشركين أو من أهل الكتاب، بمعنى من كلّ من هم غير مسلمين، والبطانة مصدر، وبطانة الرجل هم الذين يعلمون باطن أمره، وكذلك فيها نهي عن جعل المسلم مَن هو من غير ملّته خليلًا أو أن يُسند إليه أمر ما أو أن يُفشي له بسر من أسرار المسلمين أو أن يشاورهم بأمر