ورداءِ لَيلٍ باتَ، فيهِ مُعانقي، ابن خفاجة

الكاتب: رامي -
ورداءِ لَيلٍ باتَ، فيهِ مُعانقي، ابن خفاجة

ورداءِ لَيلٍ باتَ، فيهِ مُعانقي، ابن خفاجة


ورداءِ لَيلٍ باتَ، فيهِ مُعانقي، طيفٌ ألمّ لظبية ِ الوعساءِ
فجمعتُ بينَ رضابهِ وشرابهِ وشربتُ من ريقٍ ومن صهباءِ
ولَثَمتُ، في ظَلماءِ لَيلَة ِ وَفْرَة ٍ، شفقاً هناك لوجنة ٍ حمراءِ
واللّيلُ مُشمَطُّ الذّوائِبِ، كَبرَة ً، خرفٌ يدبّ على عصا الجوزاءِ
ثمّ انثنى والسكرُ يسحبُ فرعهُ ويَجُرّ، من طَرَبٍ، فُضُولَ رِدَاءِ
تندى بفيهِ أقحوانة ُ أجرعِ قد غازلتها الشمسُ غبَّ سماءِ
و تميسُ في أثوابهِ ريحانة ٌ كرعتْ على ظمإٍبجدولِ ماءِ
نفاحة ُ الأنفاسِ إلا أنها حذَرَ النّوى ، خَفّاقَة ُ الأفياءِ
فلَوَيتُ مَعطِفهَا اعتِناقاً، حسبُها فيهِ، بقَطرِ الدّمعِ، من أنواءِ
و الفجرُ ينظرُ من وراءِ غمامة ٍ عن مُقلَة ٍ كُحِلَتْ بها زَرقاءِ
فرَغِبتُ عن نُورِ الصّباحِ لنَوْرَة ٍ، أغرى لها ببنفسجِ الظلماءِ





ورداءِ لَيلٍ باتَ، فيهِ مُعانقي، ابن خفاجة


شارك المقالة:
128 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook