تتولى وزارة الحج مسؤولية تيسير شعيرة الحج وتنظيمها، وتوفير ما يلزم لها من خدمات، فضلاً عن قيام الوزارة بدورها المحوري الذي تنسق من خلاله للتعاون بين مختلف القطاعات ذات العلاقة بالخدمات التي تحرص المملكة على تقديمها للحجيج.

 

 

أنشئت أول مديرية عامة للحج عام 1365هـ / 1946م تحت إشراف وزارة المالية لكي تتولى تقديم الخدمات لضيوف الرحمن، وتتولى وضع الأنظمة التي تكفل الحفاظ على حقوق الحجاج ومصالحهم، وتوفير ضمانات الرعاية التامة لهم؛ تحقيقًا للهدف الذي قامت من أجله، وكانت هناك دوائر ذات ارتباط بهذه المديرية وهي:

نقابة السيارات.

هيئة تمييز قضايا المطوفين بمكة المكرمة.

هيئة المراقبة بجدة.

رؤساء المطوفين وهيئاتهم بمكة المكرمة.

رؤساء الزمازمة بمكة المكرمة.

هيئة الأدلاء بالمدينة المنورة  .

وفي عام 1375هـ / 1956م وبعد اتساع أعمال مديرية الحج استقلت عن وزارة المالية، ثم أصبحت هذه المديرية وزارة الحج والأوقاف في عام 1381هـ / 1961م  .

وفي عام 1398هـ / 1978م وضعت وزارة الحج والأوقاف اللوائح لمؤسسات الطوافة الأهلية، وبها دخل المطوفون في نطاق العمل الجماعي المنظم.. وتجاوبًا مع مجريات تطوير العمل وتكثيفه لخدمة ضيوف الرحمن، تم في 22 / 1 / 1414هـ الموافق 1993م فصل وزارة الحج والأوقاف إلى وزارتين: إحداهما للحج، والأخرى للشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد والأوقاف  .ولتحقيق التكامل في التخطيط والبرمجة لشؤون الحج، أنشئت هيئة عليا للحج برئاسة وزير الداخلية وعضوية كل من: أمير منطقة مكة المكرمة، ووزير الحج. وتضطلع هذه اللجنة بمهمة التخطيط والتوجيه والإشراف على كل الخدمات المبذولة لضيوف الرحمن. ويتفرع من هذه اللجنة العليا لجان متخصصة تقوم بتنفيذ الخطط الموضوعة في مجالات أعمال الحج المختلفة -

 

 

تنطلق أهداف وزارة الحج ومهماتها من منطلق عام هو تهيئة جميع مرافق الخدمات، وتزويدها بكل وسائل الراحة والسلامة؛ استعدادًا لقدوم ضيوف الرحمن، وخدمتهم على أحسن وجه، مع الارتقاء بهذه الخدمة وتطويرها دائمًا نحو الأفضل، ولتحقيق هذا الهدف العام لا بد من أهداف تفصيلية تتلخص فيما يأتي:

الإشراف العام على خدمة الحاج منذ وصوله إلى المنافذ البرية والجوية والبحرية للمملكة، وخلال إقامته في المدينتين؛ مكة المكرمة والمدينة المنورة، حتى مغادرته إلى وطنه.

الإشراف الكامل على المؤسسات الأهلية للطوافة والدلالة، والعمل على تطوير المهنة، بما يتفق ومعطيات العصر وتوجيهات الدولة

متابعة وضع الخطط التشغيلية السنوية لمؤسسات أرباب الطوائف، وتطويرها سنويًا نحو الأفضل؛ للارتقاء بخدمة الحاج.

التنسيق في كل ما يخص خدمة الحاج وتسهيل مهمته مع بعثات الحج المختلفة؛ بغية تذليل جميع الصعوبات والعقبات التي تعترض سبيل رحلة الحاج، وجعل حجه سهلاً وميسورًا.

التنسيق مع كل الأجهزة الحكومية المساندة في أعمال الحج؛ بغية توحيد الجهود في خدمة الحجاج، والعمل على راحتهم، والاشتراك في كل اللجان الموسمية المشكلة من منسوبي الوزارة وهذه الجهات

النظر في شكاوى الحجاج ومقترحاتهم، بما يتمشى وما تقدمه الوزارة من خدمات بغية تحسينها نحو الأفضل.

النظر في قضايا أرباب الطوائف، وعلاج المشكلات القائمة بين الحجاج ومن يقوم بخدمتهم، عن طريق الهيئات المختصة بذلك.

إصدار مجلة الحج التي تعد منبرًا من منابر التقاء الفكر بين العلماء والمفكرين في الداخل والخارج، وتعنى بشؤون الحج والحجاج كافة، وإصدار مجلة مرئية في موسم الحج

الاشتراك في لجان الحج العليا والمركزية، والمختصة بالتخطيط لأمور الحج عمومًا، بغرض إصدار كل التنظيمات لخدمة حجاج بيت الله الحرام.

الإشراف الكامل على خدمة حجاج الداخل والعمل على تنمية مؤسسات هذه الفئة من الحجاج، بأسلوب يحقق الراحة والسهولة لمؤدي هذه الشعيرة المباركة من مواطني المملكة ومقيميها.

الإشراف على خدمة المعتمرين وتنظيم شؤونهم في الداخل والخارج.

عقد الندوات والمؤتمرات التي يشارك فيها نخبة من كبار علماء العالمين العربي والإسلامي ومفكريهما.

عقد دورات تدريبية للعاملين في الخدمات الميدانية.

توعية الحجاج وإرشادهم داخل الأراضي المقدسة، والعمل على إصدار الكتيبات والخرائط والأفلام التي تساعد الحجاج على أداء مناسكهم بكل سهولة ويسر.

وضع سياسة موحدة مع بعثات الحج، وممثلي الحجاج والقنصليات المعنية بوضع برامج توعوية للحجاج، قبل مغادرتهم أوطانهم  .

تسيير فرق الطوارئ والعمليات في مواسم الحج؛ لتنفيذ جولات تشمل مساكن الحجاج، والتأكد من إجراءات السلامة والوقاية بها، بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، والاستجابة لحالات الطوارئ في كل مراحل الإقامة والتنقل، بمتابعة أداء المجموعات السكنية، والعمل على متابعة الملاحظات التي يتم حصرها أثناء تلك الجولات والزيارات الميدانية وإزالتها