وسائل الاتصال في منطقة القصيم في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
وسائل الاتصال في منطقة القصيم في المملكة العربية السعودية

وسائل الاتصال في منطقة القصيم في المملكة العربية السعودية.

 
تتمثل وسائل الاتصال في: الأقمار الصناعية، وشبكات التلفزيون، والهاتف، والإنترنت والإذاعة، والبريد الإلكتروني  وتُعزز وسائل الاتصال ارتفاع مستوى السياحة وكفاءتها لدى الزوار من جهة، وتحدد آلية التطوير السياحي من قبل المستثمر من جهة أخرى؛ لذا عنيت الهيئات المختصة بوسائل الاتصال بأشكالها المختلفة بدعم البنية التحتية لها في منطقة القصيم لتكون قادرة على عكس صورة أكثر جاذبية لمقومات المنطقة السياحية.
 
1 - الاتصالات الهاتفية:
 
بدأ الهاتف الآلي في القصيم في فترة مبكرة وبالتحديد في عام 1398هـ / 1978م، وكان نقطة انطلاق لميادين التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وأصبحت معظم المؤسسات الخدمية والسياحية تمتلك خطوطًا هاتفية؛ ما مكن الزائر من الاستعلام والحجز من مقر إقامته.
 
وتعد خدمات الجوال من أكثر خدمات الاتصال أهمية للسائح؛ لكونها متاحة طوال زمن الرحلة، ويحرص أي سائح على اقتناء هذه الوسيلة في تنقلاته العادية فضلاً عن تنقلات السفر. إلا أن هذه الوسيلة قد تشوبها مشكلات تقلق السائح يتمثل بعضها في ضعف الشبكة لضعف التغطية المكانية من جهة أو لضغط الاتصالات في بعض المواقع من جهة أخرى، خصوصًا ذات الكثافات السكانية العالية، ولما كانت المواقع السياحية تزيد فيها الكثافة البشرية فإن خدمات الهاتف المحمول بدأت في التطور الملحوظ من خلال نشر أبراج تغطية مؤقتة وتدعيم التغطية القائمة؛ لاحتواء ذلك القدر الهائل من المكالمات كما حصل بالقرب من مركز التنشيط السياحي في مدينة عنيزة عام 1424هـ / 2003م. وحرصت الشركة على تغطية أكبر مساحة من المواقع الصحراوية بسبب ما تعانيه الخدمة من تأثير الطبوغرافية غير المستوية وتسببها في تدني مستويات الخدمة.
 
2 - وسائل الإعلام:
 
حظيت وسائل الإعلام بجميع صورها المسموعة والمرئية والمقروءة في منطقة القصيم بالاهتمام قبل مراحل التنمية المبرمجة التي بدأت عام 1390هـ / 1970م. ووفرت هذه الوسائل معلومات شاملة عن المنطقة في تقارير واستطلاعات وبرامج مخصصة. ولم تكن السياحة في منأى عن اهتمام وسائل الإعلام، ونتطرق هنا إلى بعض إسهاماتها:
 
أ) التلفاز: 
 
بدأ البث التلفزيوني في المنطقة عام 1388هـ / 1968م، بعد إنشاء محطة التلفزيون في مدينة بريدة. ولم تقتصر مهمات المحطة على استقبال الإرسال وبثه، وإنما تولت أمر إعداد برامج محلية في شكل تغطيات أو تقارير أو ندوات لتبث عبر المحطة الرئيسة في الرياض إلى كل مناطق المملكة، ما أسهم في حشد معلومات لدى المواطن السعودي عن تاريخ منطقة القصيم وجغرافيتها والتعريف بما تمتلكه من إمكانات سياحية قادرة على أن تصبح هدفًا للاتجاه السياحي الداخلي أو الخارجي. ومن البرامج التلفزيونية التي تزيد من الثقافة السياحية لدى الأفراد وتبث من المحطة برنامج (الصيف والناس) الذي قد خصص فيه يوم من كل أسبوع أثناء إجازة الصيف لعرض المناشط السياحية والفعاليات في القصيم، وحقق هذا البرنامج أهدافه بالنسبة إلى المستثمرين في صناعة السياحة بعد معرفة الإقبال وزيادة حجم الطلب السياحي، ما حدا بالمستثمرين إلى توجيه بعض الاستثمارات السياحية إلى منطقة القصيم؛ ومن ذلك قامت مجموعة الحكير السياحية بالبدء بمشروع تجاري ترفيهي في حي الصفراء بمدينة بريدة. كما حقق أيضًا الأهداف المختصة بالاتجاه السياحي إلى المنطقة.
 
وبرنامج (يوم جديد) وهو برنامج صباحي يبث من محطة القصيم كل يوم أربعاء لتغطية جوانب إعلامية متنوعة بما فيها الترفيهية خصوصًا عند اقتراب موسم الصيف، ولا شك أن الإعداد الإعلامي لهذه المناسبات وإعطاءها حقها على مستوى المحافظات سيغير الصورة السياحية عن المنطقة لدى شريحة من المجتمع، بالإضافة إلى البرامج المتخصصة التي تبث من منطقة القصيم عند افتتاح مشروع أو زيارة كريمة لولاة الأمر - وفقهم الله - إلى المنطقة، وتظهر هذه البرامج المكانة والقيمة الفعلية للمنطقة بما حباها الله من مقومات طبيعية وبشرية.
 
ب) الصحافة والإعلام:
 
إذا كانت القصيم لا يصدر منها صحيفة محلية يومية فإن هذا لا يعني أنها ليست في دائرة الإعلام الصحفي اليومي،، والدليل على ذلك تسليط الضوء عليها في معظم الصحف السعودية التي تمتلك مكاتب صحفية في أكثر المدن الرئيسة بالمنطقة. وأسهم مندوبو المكاتب الصحفية في تغطية جوانب إعلامية متنوعة في المنطقة، وشاركت بعض الصحف في إصدار ملاحق يومية عن السياحة والمناشط السياحية.
 
وتعد تلك التغطيات الإعلامية أسلوبًا للدعاية عن الإمكانات السياحية في المنطقة لشريحة من قراء الصحف. كما تدفع التغطيات الصحفية المدعمة بالأرقام قطاع الاستثمار السياحي نحو توظيف الأموال في إقامة البنى التحتية وتطويرها لتخدم السياحة، وهو ما تحقق بالفعل عندما افتتحت مجموعات من المطاعم ذات السمة العالمية فروعًا لها في مدن المنطقة تلبية للطلب السياحي.
 
وتصدر مجلة تجارة القصيم  عن الغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة منذ عام 1401هـ / 1981م، وعلى الرغم من اختصاصها في الاقتصاد إلا أنها تولي اهتمامًا أيضًا بالجوانب الاجتماعية، وتشارك في إبراز بعض المناسبات الرسمية الخاصة بالمنطقة لنقل صورة للآخرين عن الإنجازات الكبرى في المنطقة ولا سيما السياحية منها. وتعمد بعض المجلات المحلية إلى إصدار ملحق خاص في شكل مجلة يلحق بأعداد المجلة الدورية الصادرة عنها مساوية لها في الحجم والإخراج. وتمثل تلك الملاحق الخاصة أداة لنشر معالم القصيم في آفاق واسعة.
 
3 - السياحة الإلكترونية:
 
شاع استخدام الإنترنت في أوساط المجتمع السعودي تلبية للحاجة إلى الاطلاع العلمي والثقافي والمالي والترفيهي وغيرها، وأصبح الإنترنت عبر مواقعه المتعددة أداة فعالة في الاستكشاف الجغرافي للأقاليم، واعتنت بعض الجهات والأفراد بعمل مواقع لمدن القصيم، كما اعتُني بمواقع السياحة الصحراوية من خلال رصد فلكي لبعض المواقع ذات التميز المكاني.
 
ويبرز دور السياحة الإلكترونية في عملية المفاضلة لدى السائح قبل قرار الرحلة بين المواقع المزمع زيارتها؛ لأن المعالم السياحية في منطقة القصيم وغيرها من المناطق لا يمكن أن يحاط بها بالرؤية أو المعاينة المباشرة. ويمكن أيضًا للسائح أن يبرمج زياراته اليومية المحلية في القصيم استنادًا إلى تصفح المواقع المختصة بالأنشطة والفعاليات السياحية التي تقام في الموسم.
 
شارك المقالة:
30 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook