يعدّ الشيطان العدوّ الأكبر للإسلام والمسلمين، فهو يدخل في قلب كلّ إنسانٍ سواءً كان مؤمناً أم كافراً، ويكرّس كلّ جهوده في سبيل إدخال الفتنة، والفسق، والشر إلى قلبه، ويوثر تأثيراً كبيراً على الإنسان البعيد عن الله الذي يكون قلبه خالياً من الإيمان، فيغرقه في المعاصي والكبائر، ويبعده عن كلّ ما هو خيّر، كما أنّه يدخل قلب الإنسان المؤمن ولكنه يفشل في إيقاعه في شباك المعاصي؛ كونه يكون مسلحاً بالإيمان بالله وتقواه، وفي هذه الحالة يلجأ إلى اتباع الكثير من الوسائل والأساليب لجعله يخرج عن إيمانه وحبّه لله، حيث يقول الله سبحانه وتعالى: (قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ* إِإِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ* قَالَ هَٰذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ* إِإِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ)[الحجر: 39-42]، وفي هذا المقال سنتعرف على وسائل الشيطان في إغواء بني آدم.