المحتوى

وضع جداول للأعمال الصالحة من أجل محاسبة النفس

الكاتب: يزن النابلسي -

وضع جداول للأعمال الصالحة من أجل محاسبة النفس

 

السؤال
 
بعض الناس يقوم بعمل جدول يضع فيه خانات للصلوات المفروضة والنافلة وصيام الإثنين والخميس ، وإن حقق شيئا وضع إشارة (صح)، وإن لم يفعل وضع إشارة (خطأ)؛ ليعلم تقصيره ويحاسب نفسه، فهل هذا من البدع أم أنه لا بأس به؟
 
 
الجواب
 
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد.
فما دام أنه يصنع هذا الجدول لنفسه، ولا يُطْلع عليه أحدا فلا بأس بذلك؛ لأن الشريعة حضت على محاسبة النفس ولم تبين كيفيته؛ فكان ذلك إشعارا بعدم تحديده؛ كما أن هذا العمل من باب الوسائل التي تصح بصحة مقاصدها، وتبطل ببطلانها، ويؤجر المرء بها بقدر حسن نيته فيها؛ فبناء على ذلك فإنها لا تدخل في حد البدعة.
وقد فعل السلف من التابعين وأهل القرون المفضلة نظير هذا، ولم يكن من فعل الصحابة ؛ كضبط المصحف بالشكل ، وترقيم السور والآيات ، ووضع علامات المعاني ؛ كالوصل والوقف الجائز والممنوع ، وعلامات السجدات، وتحزيب المصحف وتجزئته، ونحو ذلك خطوط ضبط الصلاة ، وكلها من الوسائل المعينة على تحقيق العبادة على الوجه الأكمل.
وقد بينت في رسالة "ضابط البدعة" أن الوسائل لا تدخلها البدعة ، وفصلت فيها قواعد ذلك وأدلته.
والمحظور هنا والذي يقع فيه الخلط عند بعضهم مع مسألتنا : اتفاق مجموعة على ذلك ؛ بحيث يعرف كل واحد جدول صاحبه ؛ وذلك لما فيه من الرياء.
والله أعلم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
 
المرجع موقع المسلم
شارك المقالة:
26 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook