وقعة المحجاة في منطقة جازان في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
 وقعة المحجاة في منطقة جازان في المملكة العربية السعودية

 وقعة المحجاة في منطقة جازان في المملكة العربية السعودية.

 
بعد الهزيمة التي تعرضت لها القوات العثمانية في موقعة حنتر سارع فرحات السكران بالاستنجاد بالقائد العام للقوات العثمانية في بلاد جنوبي الجزيرة العربية فرهاد باشا  .  وطلب منه المدد  ،  قبل أن يستفحل خطر الأشراف، ويخرج المخلاف السليماني على العثمانيين، حتى لا يكون سابقة لتمردات أخرى في المناطق الخاضعة لهم، أو ينعكس بصورة سلبية على موقفهم الحربي في بلاد اليمن، إذ ربما ينشأ تحالف بين الأشراف والإمام شرف الدين وأبنائه فيتخذون من المخلاف قاعدة لضرب مؤخرة القوات العثمانية في تهامة اليمن أو قطع خطوط إمداداتها من الحجاز، وقد سارع فرهاد باشا - بمجرد أن وصلته الاستنجادات - إلى تدارك الموقف، وقد فضل في بادئ الأمر استخدام الطرق السلمية، فأرسل إلى أشراف صبيا يدعوهم إلى العودة إلى الطاعة مرة أخرى، لكنهم رفضوا الاستجابة   اعتقادًا منهم أنهم في موقف القوة والعثمانيين في موقف الضعف مغترين بانتصارهم السابق في وقعة حنتر، فأرسل فرهاد باشا حملة عسكرية مددًا لوالي جازان فرحات السكران  .  ونتيجة لقوة هذه الحملة العسكرية سارع الأشراف آل الخواجي بالاستنجاد بالأمير عبدالوهاب القطبي   وولوه القيادة عليهم، والتقوا بالقوات العثمانية في المحجاة، وتمكنوا من هزيمتها وقتل قائدها فرحات السكران، وأخرجوا القوات العثمانية من المخلاف  ،  ليعود الحكم فيه إلى الأسر المحلية مرة أخرى ممثلاً في الأشراف آل القطبي وآل الخواجي، منذ أن استولى عليه الشريف محمد أبو نمي في سنة 943هـ / 1536م.
 
شارك المقالة:
64 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook