هناك نقص واضح في تنظيم الرحلات السياحية إلى المنطقة وداخلها، ربما لحداثة تجربتها السياحية، فضلاً عن رغبة الناس في تنظيم رحلاتهم السياحية بأنفسهم ولا سيما أنهم يعتمدون في رحلاتهم الداخلية بصورة أساسية على سياراتهم الخاصة، على أن هناك بدايات لتطوير هذا المجال على مستوى المملكة، وقد أصبحت الرياض إحدى المحطات المهمة التي تزورها الأفواج السياحية التي تنظمها الخطوط الجوية السعودية بصورة محدودة وتجريبية، مركز الهيئة العامة للسياحة والآثار وعلى مستوى الداخل تقوم بعض الفنادق الكبيرة بتنظيم رحلات تنـزه وزيارة لأهم المواقع السياحية بمدينة الرياض وحولها.

 

ويرتكز عمل وكالات السفر على المسافرين للخارج مع تقديم خدمات الحجوزات وبيع التذاكر للجميع، ومن السهل الوصول إلى فروعها التي تنتشر في جميع الشوارع الرئيسة في مدينة الرياض تقريبًا، وهناك فروع لها في جميع حواضر المحافظات.

 

 

في الصحراء عادة ما يفضل الناس التخييم في الأمكنة الجميلة القريبة من بعض الخدمات، وهو أمر متاح وغير مقيد سوى في المواقع الخاصة، ولا تتوفر حتى الآن مواقع رسمية مجهزة للتخييم سوى أمكنة محدودة أهمها التي يتم تجهيزها لإقامة الحجاج العابرين، وهناك متنـزه سعد ومتنـزه أشيقر اللذان يوفران هذه الخدمة.

 

ومن الطبيعي أن يتركز السكن في المراكز الحضرية وحول نقاط الجذب السياحي الرئيسة، وهو ينقسم إلى قسمين رئيسين: الأول منهما هو الفنادق التي توفر غرفًا وأجنحة مريحة لتقوم بجميع الخدمات التي يطلبها النـزلاء، وعادة ما يقيم بها المسافرون مدة قصيرة.

 

أما النوع الثاني فهو المساكن التي يتولى الزائر بها خدمة نفسه وقد تكون شقة أو فيلا أو شاليه، وعادة ما يقيم فيه الزائر مع أسرته مدة أطول مما يقيم نـزلاء الفنادق.

 

وفي منطقة الرياض خيارات متنوعة للزائر، خصوصًا في مدينة الرياض التي تتركز بها معظم هذه الخدمات، وللحصول على عناوين الفنادق والشقق المفروشة يمكن الرجوع إلى دليل الخدمات السياحية الذي أصدرته الهيئة العامة للسياحة والآثار 

 

 

تحوي مدينة الرياض جميع فئات الفنادق التي يدار بعضها من قبل الشركات العالمية المعروفة وتتحقق فيها المعايير العالمية، وتتولى إدارة الفنادق بوزارة التجارة حاليًا مسؤولية التصنيف والإشراف عليها، ويبلغ عددها سبعين فندقًا تحتوي على 7188 غرفة   معظمها في مدينة الرياض، فالفنادق خارجها لا تمثل سوى 4% تقريبًا من مجموع الفنادق، وتقتصر أيضًا على الدرجات المتوسطة والدنيا منها، وربما يُعزى ذلك إلى رواج الشقق المفروشة ومناسبتها لرواد هذه المناطق، وربما يتغير هذا الأمر مع النمو السياحي المتوقع على المدى القصير.

 

 

هذا النوع معروف في مختلف دول العالم لمناسبته الأسر والمجموعات الكبيرة التي تقيم فترة طويلة، وقد حظي بشعبية كبيرة في المملكة لكبر حجم الأسرة، وقد تطور حجمها وأصبحت الشقق المفروشة تمثل الجزء الأكبر من الإيواء السياحي بمنطقة الرياض بصورة لافتة، وصدر نظام خاص لها أوكل إلى وزارة التجارة تطبيقه أسوة بالفنادق، وكان أبرز ملامحه تقسيمها إلى ثلاث درجات.

 

وهي تتركز في المراكز الحضرية الكبيرة مع وجودها بصورة جيدة في المدن الصغرى بما يفوق انتشار الفنادق التي نافستها أيضًا بتنوع مستوياتها ومستوى خدماتها ومرونتها وانتشارها داخل مدينة الرياض والمحافظات بصورة تساعد المسافر على الإقامة في الحي الذي يرغبه، فضلاً عن انخفاض كلفتها مع زيادة عدد أفراد الأسرة.

 

ويبلغ عدد الشقق المفروشة في المجمعات السكنية المفروشة المسجلة رسميًا 1570 شقة مفروشة  ،  ويتوقع أن يكون الرقم أعلى من ذلك بكثير؛ لأن هناك الكثير من المراكز التي لم يتم استكمال تسجيلها.

 

 

ويتوفر أيضًا بعض أمكنة الإيواء الخاصة مثل بيوت الشباب التابعة للرئاسة العامة لرعاية الشباب  ، وهي موجودة في مدينة الرياض والخرج والمجمعة، كما توفر وزارة التربية والتعليم بيوتًا للطلاب في الرياض ووادي الدواسر والأفلاج وشقراء  .  ومن الملاحظ أن جزءًا معتبرًا من المسافرين محليًا يقيمون عند أقاربهم أو في منازل خاصة بهم، كما أن سياح البر يقضون أوقاتهم في مخيمات ينصبونها في الأمكنة التي يذهبون إليها حيث يسمح عادة بنصبها في أي مكان يرغبونه.