دين الله تعالى مبنيّ على أصل الرحمة والعدل والقسط من رب العالمين، قال الله -جلّ جلاله-: {وَتَمَّت كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدقًا وَعَدلًا لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَهُوَ السَّميعُ العَليمُ}، قال المفسرون صدقاً في: الأخبار، وعدلاً في: الأحكام. ومن ذلك أنّ الله تعالى لايعذّب أحد بذنب أحد بل إن كلّ إنسان سيحاسبه الله تعالى على كلّ ما قدّم في حياته إن قدّم خيراً سيلقاه وإن عمل شراً سيلقاه ولا يظلم ربك أحداً، قال الله -سبحانه وتعالى-: {وَلَقَد جِئتُمونا فُرادى كَما خَلَقناكُم أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكتُم ما خَوَّلناكُم وَراءَ ظُهورِكُم وَما نَرى مَعَكُم شُفَعاءَكُمُ الَّذينَ زَعَمتُم أَنَّهُم فيكُم شُرَكاءُ لَقَد تَقَطَّعَ بَينَكُم وَضَلَّ عَنكُم ما كُنتُم تَزعُمونَ}