إنَّ الله -سبحانه- هو الخالق المُبدع للإنسان والكون والحياة، فهو مسيّرها وهو القادر على ذلك فلا يعجزه شيءٌ في الأرض ولا في السَّماء، ولا يحدُّ قدرته أي شيء، ومن مظاهر عظمته -سبحانه- خلق الإنسان من العدم، وخلق السموات والأرض وإتقانها، حيث قال تعالى في سورة غافر: {لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} وبذلك يحقُّ الله الحقَّ بكلماته ويُبيِّن للنَّاس عظمة خلق السموات والأرض وأنَّها أكبر من خلق الإنسان وقال تعالى في سورة المؤمنون: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ}، ويُقصد بالطَّرائق أي السَّموات وأمَّا السبب في إطلاق كلمة الطَّرائق على السَّموات فقد انقسم العلماء إلى قسمين، فأمَّا القسم الأوَّل فقد ذهبوا إلى إطلاق كلمة الطَّرائق عليها؛ بسبب وجود بعضها فوق بعض فهي تُشبه الطَّبقات ومنه قوله تعالى في سورة نوح: {أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا
العربية
