في بداية الحديث عن معنى آية: ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا، بالشرح التفصيلي، لا بدَّ من المرور ببعض التفاصيل حول تلك الآية، حيثُ تقع الآية في سورة البقرة وهي الآية رقم 204 فيها، وقد ذكرها الله تعالى مع بعض الآيات في وصف المنافقين الذين يفسدون في الأرض ويسعون فيها لإفساد النسل والحرث، والفساد من الأمور التي يبغضها الله تعالى، ويختم الله الآيات بالكبر والعزة التي يتَّصف بها أولئك ويرفضون نصيحة من يأمرهم بتقوى الله وتأخذه العزة بالإثم عن ذلك، حيثُ قال تعالى فيها: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَىٰ مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ* وَإِذَا تَوَلَّىٰ سَعَىٰ فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ* وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ ۚ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ ۚ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ