ومن يعظم حرمات الله

الكاتب: علا حسن -
ومن يعظم حرمات الله.

ومن يعظم حرمات الله.

 

معنى آية: ومن يعظم حرمات الله، بالشرح التفصيلي

في تفسير قول الله -تبارك وتعالى-: {ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّـهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعَامُ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِلابدّ من بسطها مطوّلاً؛ لأنّها من الآيات التي تتحدث عن المحرمات وأثرها على الفرد وعلى تقوى قلبه إذ بذلك ينعكس الأثر على المجتمع بأكمله، وفي هذه الآية يقول الله -تبارك وتعالى-: {ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّـهِ} أي: ومن يجتنب معاصيه ومحارمه ويكون ارتكابها عظيماً في نفسه {فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ} أي: فله على ذلك خير كثير وثواب جزيل ، فكما على فعل الطاعات ثواب جزيل وأجر كبير، وكذلك على ترك المحرمات واجتناب المحظورات وقال بعض السلف المراد بقوله تعالى: {ذلك ومن يعظم حرمات الله}: المراد به مكة والحج والعمرة، والنهي عن المعاصي يشمل عموم المعاصي، وقوله -سبحانه وتعالى-: {وأحلت لكم الأنعام إلا ما يتلى عليكم} أي: أحللنا لكم جميع الأنعام من -الإبل والبقر والغنم-، وقوله -تبارك وتعالى-: {إلا ما يتلى عليكم} أي: من التحريم، وهم المذكرات في سورة المائدة قال الله سبحانه: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّـهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}

شارك المقالة:
48 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook