المحتوى

يصوم ويصلي إذا جاء رمضان فقط

الكاتب: يزن النابلسي -

يصوم ويصلي إذا جاء رمضان فقط

 

السؤال
 
سئل فضيلة الشيخ ـ رحمه الله تعالى ـ: هناك من يصوم ولا يصلي، وهناك من يصوم ويصلي إذا جاء رمضان فقط، فإذا انسلخ رمضان انسلخ من الصلاة، فما نصيحتكم لهم ؟
 
 
الجواب
 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فنصيحتي لهؤلاء أن يفكروا ملياً في أمرهم، وأن يعلموا أن الصلاة أهم أركان الإسلام بعد الشهادتين، وأن من ترك الصلاة متهاوناً، فإنه على القول الراجح الذي تؤيده دلالة الكتاب والسنة وأقوال الصحابة أنه يكون كافراً كفراً مخرجاً عن الملة مرتدًّا عن الإسلام، فالأمر ليس بالهين، ومن كان كافراً مرتدًّا عن الإسلام لا يقبل منه لا صيام، ولا صدقة، ولا أي عمل؛ لقوله _تعالى_:" وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلا يَأْتُونَ الصَّلاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَى وَلا يُنْفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ" (التوبة:54).
فبين الله _سبحانه وتعالى_ أن نفقاتهم مع أنها ذات نفع متعدد للغير لا تقبل منهم مع كفرهم، وقال _سبحانه وتعالى_:"وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُوراً"(الفرقان:23).
وهؤلاء الذين يصومون ولا يصلون لا يقبل صيامهم، بل هو مردود عليهم؛ لأنهم كفار، فنصيحتي لهم أن يتقوا الله _عز وجل_، وأن يحافظوا على الصلاة، ويقوموا بها في أوقاتها ومع جماعة المسلمين، وأنا ضامن لهم بحول الله أنهم إذا فعلوا ذلك فسوف يجدون في قلوبهم الرغبة الأكيدة في رمضان وفيما بعد رمضان على أداء الصلاة في أوقاتها مع جماعة المسلمين ؛ لأن الإنسان إذا تاب إلى ربه وأقبل عليه وتاب إليه توبة نصوحاً، فإنه قد يكون بعد التوبة خيراً منه قبلها، كما ذكر الله _سبحانه وتعالى_ عن آدم _عليه الصلاة والسلام_ أنه بعد أن حصل ما حصل منه من أكل الشجرة قال الله _تعالى_: "ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى"(طـه:122) ، والله _تعالى_ أعلم.
 
المرجع موقع المسلم
شارك المقالة:
32 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook